أتعبتني دموع دفاتري// حكيمة بنقاسم

 مازال ...

الرحيل يعصر دموع دفاتري

وترتج في حلق الحزن 

غصة السفر 

طيور النبض تحلم بالإرتواء

صارت تتخيل أن لديها الماء

تحلق قرب الغيوم عطشى 

وتهطل مطر

أتعبني بكاء أصابعي

وأنا أرسم فوق الورق المجروح 

خرائط الشوارع القديمة

وأعلق على فوانيسها 

تلك الصور 

تركت على طرف لساني إسمك

لم أشبع من صوتك عند الوداع

لم تتركني ابكي بين ذراعيك

لم تسمع دقات قلبي وهي 

تنتحر ..

شاخت رؤوس أقلامي

وأنا أستنزف كل حروف النداء

أيها القاتل...

أيها الغائب ومعك كل النساء

كلهن صاعدات نحو الضوء

واقفات في فلك السماء

وأنا زهرة عباد الشمس

أرافق الريح نحو 

الحفر 

أحرق أوراق عمري 

أنسى في الصفحات إسمي

والنهاية قبر

حكيمة بنقاسم