الوجه الآخر لأيلول /بقلم الشاعر محمد احمد الرازحي رزوح

 

أنا المسجون 

في ذاتي

وقيدي بعض أناتي

طوى الماضي

 سلاسله على عنقي 

وأقعدني عن الآتي


أتاني فجر أيلول

 بميلادي 

كسرت قيود جلادي

ليزهر فيه زيتوني

ويملأ وجهي 

الباسم

أزماني وساحاتي..

 

فعاد إليَّ أيلول 

بوجه قاحل شاتِ  

وعادت فيه مأساتي

ليبني مجده

 الطغيان

على انقاض أشتاتي...


أنا المسجون في أمسي

وفي يومي

 بأسقامي وعاهاتي..

عدو الأمس عاد اليوم

بأطماع وغاياتي..

وذاك غدي انشده

بعلاتي وخيباتي

على نزوات اقزام 

وأوهام السلالات..


أنا المسجون في حلمي

وفي أنغام غنواتِ

ومنذ كان ذو يزن

 يواسيني

ومن تلك البدايات..


ومن حلم إلى حلم 

بميلادي

بجولاتي وصولاتي...

يحين خروجي من سجني

ويعلو هدير أمواجي 

فاعدو فيه مغلولا بأناتي

ومخذولا بأشرار

 الخيانات..

كأن فجرنا أيلول لم يشرق 

وأن الغد الواعد لن يأتي..

بقلمي 

محمد أحمد الرازحي رزوح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم