الشاعر يحيى عماد // ما تيسر من شعر
ما تيسر من شعر
وقفت في محراب عينيك منكسرا
أتلو عليك
ما تيسر من ذكر و أشعار
أتيت إليك يحملني
ربيع الحب و التحنان
أتيت ألملم شتات أحرفي الثكلى
لأبث في عينيك أشجاني
قد كنت قبلك تائها وحدي
و هائما في بحر أحزاني
لمحت نورا في عينيك أرشدني
و أذاب عني ملح أحلامي
و تساقطت زخات حب باردة
فأذهبت عني حرارة الشوق
ليفيض بقربك طوفاني
أتيتك فتشقق الألم
و أينعت في عينيك أغصاني
و أزهرت فيها آمالي
عادت إلى بر الأمان قوارب الأمل
فتلألأت في عينك أشعاري
و انقشع ضباب الحزن عن حرفي
و عادت إلى روحي ألحاني
قد كانت روحي قبلك هائمة
تخاف أن ألقاها أو تلقاني
فقبلك كان مختبئا أملي
و كانت هاربة أنواري
فاليوم أشرقت شمسي
و عاد إلى حضني أملي
قد جئتك اليوم على عجل
مستجديا أن تهمدي حرفي
و تخمدي ناري
فأنا الغريب بلا ثوب و لا حرف
و أنا الغريب هنا بلا زاد و لا دار
أنا الجائع العاري
سأظل معتكفا في محراب عينيك
و سأهجر هذا العالم الفاني
لتظل روحي فيك عالقة
بعيدة عن أي إنسان
و ليدرك قلبي الولهان
ما في عينيك من عرفان
فلتقبلي شعري
و لترحمي حالي
فبقربك ينجلي حزني
و حتى الهم
أنساه و ينساني
يحي عماد /الجزائر 21/08/2020
تعليقات
إرسال تعليق