الشاعر أشرف السيد أحمد علي // دعوة المظلوم


 دَعْوَةُ المَظْلُومِ


إنى لأَخْشَى من المظلوم دعوةُُ


لرب العباد بالأكف تُرفع


و إن لم يرفع فبلسانه


 و ربُه يَسمعُ


و إن لم ينطقْ فعيناه بالدموع تَّكَحل


و القلب باكٍ يتحسرُ


فليقسمن ذو العزة بجلالله


ليغلبن و لينصرنه


فما بال من حمل المظالمَ


فلا حصر لما يحزِم


كم لسان بالدعاء يلهج


بعسكر الليل تفيض الأدمع


فالله حسبهم و لك خصيمُُ


كيف اللقاء و بم تختصم؟!


بدموعهم تغرق


و المظالم ظهرك تُثْقِل


 الله عدلُُ جل جلاله


ستبكى و الدموع تَحْرِقُ


سُلطانَكَ ذُو السلطان يُهلكه


و نعيمُك زائلُُ فلا ترفُ


من ذا الذى يغلبُ


من كان رب السماء له ناصراََ


على بكائهم تتعالى


ضَحَكَاتُك و منهم تسخر


غَفلِْت عن ظُلمِِ و ذنبِِ نَسِيتَه


و عين الله دوما لمْ تَنَمِ


يا باغيا فى الورى عِظَةُُ


ذاك فرعون مات فى كَبَدِ


و ابْن كَنْعَانَ بِمُلكِه 


ما كان له ليشفع


 و اتقِ ظُلمات ظُلمِك يوماََ


بالحياة و باللحد المظلم


أما ذَكَرت الجبارَ و بطشَهُ


بِذَوى البطش و كل متكبر


يا ظالمُ اليوم لك حِلُُ


و غداََ تحت التراب مُغْرَمُُ


بالأعناق مظالمُهم


تطوقك و تُثْقَِلُ


يقتص العدل فهو الحكم


فلا تغرنك الحياة و زينتها


بالبُهْرُج الخداع تتزين


و الزمْ عدلاََ لله كان إسماََ


و اقْسِط و لا تكن قِاسِطا


فالقِسْطَاسُ لك وزناََ


بقلمي


أشرف سيد أحمد على

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم