الشاعر محمد صالح رحيمي // عودي إلى الحرب
عُــودِي إِلَـى الْـحَـرْبِ
( البحر المـُجْـتَـثّ )
شـعـر (ي) : محمد بن صالـح رحــيــمـي
من (المملكة المغربية )
لاَ تَـدْفَــعـِـي الْحَـرْفَ دَفْــعَــا
فَالْـحَــرْفُ يَـأْتِــيـــكِ طَـــوْعَـا
إِنْ لَمْ يـَكُ الْـقـَلْـبُ يَــبْـــكِـي
هَـلْ تُــذْرِف ُ الْـعَــيْـنُ دَمْـــعَـا ؟
يَا رِيــشَــتِـي مـِنْ زَمَـــــــانٍ
أَضـْحَـى لَـكِ الـصَّــدُرُ رَبْـــعَــا
فِي اللـَّيْـلِ ، وَ اللَّــيـْــــلُ دَاجٍ
أَشْــعـَلْـتِ قَـلْـبــاً وَ شـَـمْـعَـا
أَنْـتِ الَّـتِـي قَـلْــبَ غَـــــــابٍ
غَـرَّدْتِ ، مَـا خِـفـْتِ سَـــبْـعَـا
هَلْ أَنْـتِ تَــعْـوِيـــنَ يَـــوْمــاً
ً إِنْ قُــرْبَــكِ الـذِّئْــبُ أَقْــعَـى ؟
مَـا قَـالَ للِـشــَّمْـــسِ لَــيْــلٌ :
《 يَـا شـَمـْسُ أَحـْسَنْتِ صُنْـعَـا 》
غَـنـِّي لـِغِـــــــزْلاَنِ تَـــــــلٍّ
كَيْ فَـوْقَ عَــيْـنَـيـْـكِ تَــرْعـَى
بِالسـِّحْـرِ تَــهْــمِــيــنَ دَوْمــاً
لَوْ أَحْـسَــنَ الْقَـوْمُ سـَـمْــعَــا
مَـنْ أَنْـتِ ؟ مـَـا أَنْــــتِ إِلاَّ
نَفْـسِـي ، وَ بِــاٗسـٍْمِــكِ أُدْعـَى
مَا الـسِّـحْـرُ أَرْمِـي بِـحَــبْـلٍ
فَـيُـصـْبِـحُ الْـحَـبـْـلُ أَفـْــعَــى
الـسـِّحـْـرُ أَذْبَـــحُ قَـلْــبِـــي
كَيْ أُنْـقِــذَ الْيَـوْمَ جَـــوْعَـــى
عُودِي إِلَى الْـحَــرْبِ عُــودِي
أَحْـضـــَرْتُ سَـيْـفـاً وَ دِرْعَــــا
أَلْـغَـاطُــهُــمْ كَــرَّمُــــوهَـــا
وَ الشَّـدْوُ يُـــمْــنَــعُ مـَنـْــعَـا
الشِّـعـْرُ فِي وَطـَـنِــي كـــَمْ
عَانَـى - وَ مـَا زَالَ - نَـــزْعــَـا
مَا أَصْـلَـحـُـوهُ لِـيـُــشْــفَــى
مَـا أَهـْــمَــلـَـوهُ لِــيُـنْـــعَــى
بـَلْ انَّـــهُــمْ شَــــوَّهُـــــوهُ
جِـسْـماً ، وَ رُوحـاً ، وَ نَــوْعَــا
هُمْ غَـيـــَّرُواْ غَــرْسَ نَــخْــلٍ
لَمْ يَتْـرُكُـواْ الْوَضْـــعَ وَضــْـعَـا
هُـمْ يَــغْـرِسُــونَ بِــحَــقْـلٍ
وَ الْعِـيــسُ تــَأْكُــلُ رِضْـــعَــا
فِي الْأَسِّ غُــصْـنــاً وَ تَـمْـــراً
في الرَّأْسِ تُــرْباً وَ جِــــذْعَــا
هـَيـَّـا ازْأَرِي مِــثْـلَ لـَـيْـــثٍ
وَ أَعــْلِـــنِـي الْيــَــوْمَ رَوْعَـا
لا َ الشَّــدْوُ يـعـجب قَــوْمــاً
إِنْ زِدْتِ زَادُوكِ وَكْــــعـَــــــا
أَذْوَاقُ قَــوْمِــي بِـعَــصْــرِي
مَـاتَـتْ ، وَ لِلَّــهِ رُجْـــــــعَـى
فَوْقَ الْـجَــنَــاحِ احْـمِـلِـيــنِـي
إِنِّــي هُـنَـا ضِــقْـــتُ ذَرْعَــا
دِرْعِــيــَّةُ الـسَّهْـمِ قَــوْسِــي
أَرْمـِي - مِنَ الْـبُـعْـدِ - جَـمْـعاً
فَكَمْ بِـحِــبْــرٍ وَحَـــــــــرْفٍ
حَـارَبْـتِ ظُـلْــمــاً وَ قَـــمْـعَـا
فِي الْعَـصْــر يـَحْـيَـا ذَلِـيــلا
مَنْ كَانَ لِلسِّـلــْمِ يَـسْــعَــى
محمد صالح رحيمي (لفسيسي)
٢٩/٠٨/٢٠٢٠
الرَّبْعُ : المنزل - داجٍ : مُظلم - السَّبْعُ : السَّبُعُ ، كل حيوان له ناب ومفترس - أقعى الذئبُ : جلسَ على الْيتيْه وبسط ساقيه - يهمي : همت العينُ ، صَبَّتْ دمْعَها - الألغاط : جمع لَغَط وهو الجلَبة والأصوات المبهمة - الشَّدْوُ : الْغِنَاءُ - النَّزْع : احتضار المريض - الْعِيسُ : الإبِلُ - الرِّضْعُ : شجر تأكله الْإبل - التُّرْبُ : التُّرَاب - اللّيْثُ : الأسد - الرَّوْعُ : الْحَرْبُ - الْوَكْعُ : اللَّوْمُ - الرُّجْعَى : الرُّجوع ، قال تعالى :{ إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى }- الأَسّ : الْأَسَاس - الدِّرْعِيَّةُ من السِّهَام : التي تَنفذ في الدِّرع - الدِّرْع : قميص يرتديه المحارب يقيه السيوف -
البحر المُجْتَـثّ :
مُسْتَفْعِ لُنْ - فَاعِلاَتُـنْ مُسْتَفْعِ لُنْ - فاعِلاَتُـنْ
تعليقات
إرسال تعليق