حين تعود النايات بقلم الشاعرة المتألقة ريحانة بن شيه
حين تعربد النايات
حين تعربد النايات لحنا
من وجع
أقف على بقايا جثتي بزمن مقفر
أراقص الأوجاع في سعادة
منتشية من خمرة الألم في صمت الليل
وسكون القلب النابض بالحياة رغم طعنات الزمن
روح مثخنة بالجراحات و فؤاد يدمي
ووجه طلق و فم مبتسم
تماما كناي حزين يطلق أعذب الألحان
حين تعربد النايات لحنا من وجع
فيَطرَب المستمعون
بينما أنا
أقف عند فوهة بركان الأحزان
أتلظى بنيران الشوق تارة
و أتغطى بوهج الحنين تارة أخرى
في غيابك كل شيء بخير
الشمس تشرق كعادتها
والقمر يطل من على شرفتي
ككل ليلة
النجوم تغازله كما اعتادت
المدينة ما تزال صاخبة ليلها كنهارها
الشارع مازال مكتظا
والرصيف أكثر اكتظاظا منه
البلابل تغرد كما ألفت
وهي أول المستيقظين كعادتها أيضا
الكون كله في استمرارية
إلا أنا
في داخلي شيء تغير
بقايا حلم اندثر
أشلاء أمل مبعثر
و شظايا قلب انكسر
وركام فؤاد انتثر
وقلب بحبك تعثر
إذن يا سيدي في غيابك كل شيء بخير
إلا أنا.
ريحانة بن شيه
الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق