ناقوس يتدلى من السطح بقلم الشاعر المتألق عبد الستار الخديمي


 **ناقوس يتدلّى من السطح**

***

البعض مناّ

***

ينام على مخدة من الدمع

ملح العين يسبّح في صمت

المحراب المقدّس هاجر

وغُلّقت الأمنيات بالشمع

*** 

البعض منّا

***

دبّت في أوصاله ملامح الموت

يتحسّس أطرافه الباردة 

نظراته بلا معنى 

يعدّ درجات السلم 

يتقهقر.. يتعلّم

***

البعض منّا

***

الناقوس يتدلى من السطح

يهوى وضع وجهه ويديه صوب السقف

السقف يظلّل ولكنه يضلّل

حينما تتمعّنه لا تفكر سوى في السقوط

حاورْه إن شئتَ

وإن شئتَ فطأطأْ رأسك وتأمّل

دع الناقوس يصرخ

فهو أيضا يحشر نفسه ضمن الغرباء

***

البعض منّا

***

يمشي مقلوبا على يديه

الصورة أوضح 

حيث ينبجس العناق الأسرع 

يدان ترتجفان لوطأة الثقل

وأرجل تبوس أديم الأرض بلا كلل

***

البعض منّا

***

يحلم بأن يُشعل شمعة في عيد ميلاده

والبعض الآخر لا يعرف متى ولد 

هي مجرّد لعبة كما الشطرنج

تأمّل وبرمجة ثم مباغتة

لابدّ أن تسقط.. "كش ملك"

***

البعض منّا

***

يترشّف الحبّ حتى الثمالة

الحبّ شبيه بكوب شاي

كلّما نقص عزّ

مفارقة الضدّ للضدّ

كيف تحتفظ بآخر رشفة؟

كيف تتجاوز حمّى الرّجفة؟

مسارات منها ما يتجدّد

ومنها سفر دون رجعة

***

بقلمي: عبدالستار الخديمي/تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم