شيء لك يقلم الشاعر المتألق اسماعيل الرباطي
*** شيءٌ لكِ
***
لستِ
قدِّيسةً سيِّدتي ..
و لكنَّني
عاشقٌ جئتُ أقدِّمُ
بينَ يديكِ
أشواقي
وأقيمُ طقوسَ العبادةِ ..
وأغزِلُ
أنفاسي شعراً لِعَينَيكِ
و ألُفُّ جدائلَ شَعرِكِ
على أصابعي ..
وأحكي .. أحكي
ثورةَ
الحبِّ المُتوقِّدةَ في نبضي
وأجيزُ
إبحاري في عذبِ مياهكِ
أفسِّرُ
بلُغتي المُتواضعةِ
شيئاً
من جنوني ..
وتعلُّقي الشديدَ بك
و افتناني ...
***
لا
تفاصيلَ
تفسِّرُ في العشقِ
حالي ..
فأنا لحظةُ بوحٍ
تتوقُ للكلام بينَ ذِراعَيكِ
و تُعانقُ أنفاسَكِ
قصيدةُ شعرٍ
هزَّتْ أوصالي عشقاً
ورسمَتْ
ألوانَ المساءِ دِفْءاً
يهبُّ حُبُّ
نسائمَ
تُذيبُ الليلَ سمراً
في عينَيكِ ...
***
سيِّدتي
أنا لا أبحرُ في مياهِكِ
بأشرعةٍ
مزَّقَتْها الرِّيحُ ..
ولا بأخشابٍ مُثقلةٍ
بعبءِ السنينَ ..
فالحبُّ موائدُ شوقٍ
أثمرَتْ ما يكتبُ من قصيدٍ
مهجورةٌ موانئي دونَكِ
لا رسوَ لنبضي فيها
ولا عطرَ وردٍ يزفُّ لعينَيكِ
شوقي إليكِ والحنينَ ...
***
يا سيِّدتي
بلا حدودَ أنا معكِ
لا جوازاتٍ تعبرُ بي إليكِ ..
و إلى انتمائي الساكنِ فيكِ
جنوناً
يُقهرُ المسافاتِ ....
بلا حدودٍ أنا معكِ ..
و شيءٌ لكِ
منِّي يبقى دوماً
دوماً لكِ ......
.... 20 - 1 - 2022 ...
إسماعيل الرباطي
تعليقات
إرسال تعليق