عودة من العدم بقلم الشاعر المتألق سامر بورقيو
عودة من العدم
حينما يتأجج الألم
بين ثنايا الجسد النازف
و يستبيح القدر الآثم
أشلاء علبة الروح
ويقتص الزمن قسرا
من كتلة مدماة
أضاعت طوق العنفوان
لايأبه لحشرجة
الأنفاس التائبة
التي تكابد لعنات الحظ
و تقارع جيوش اليأس
بإرادة مهزوزة
و عزيمة منزوعة..
حينما ينهمر الدمع
بين تضاريس المعاناة
ويستقر الضيق
بين الأضلاع الباردة
و تغادر الواجهةَ
بهرجةُ الألوان
بين ابتسامة غنج ذابلة
و عبرات تروي الأشجان..
حينها.. يلد البدر أملا
من غير مخاض التوبة
في عيني لؤلؤة نادرة
تصدر من ألق الفؤاد
بريقا يخترق الوجدان
ملاكا من نور دافق
على هيأة إنسان
يحمل عن صمت الوجع
عبء أنفاس الكلام
يمتص الغضب الأسود
رشفات تعيد الأمان
توأم الروح بأنفاسها
تسكن لواعج الأنين
و همسات تنثر حبات الأمل
في انتظار غيث الشفاء
تحرير خلجات الروح
و مصالحة الذات مشاعر
تستلمها الروح الحزينة
من موقد السلام
قلب حبيبة تزرع الأحلام
بسخاء يزيح ستارة الظلام
توظيبا لفرصة حياة أخرى
و عودة جديدة من العدم
فالحب ينهي شعائر الألم..
سامر برقيو
تعليقات
إرسال تعليق