ترى هل تغنى المسيح ذات يوم بقلم الشاعر المتألق عصام عبد المحسن


 ترى

هل تغنى المسيح

ذات يوم

قبل أن يحمل الصليب

ترانيم عشقه؟؟

.............

شربة الماء الطهور

يتلقفها

زجاج 

نافذة الرب السفلية

لنعتمر

بمياه البرك

والأوحال

ومجبرين

نطوف 

حول بيته الحصين

راجين الاغتسال

بابتسامة منه.

.............

النزيف المنزلق

على بوابة القصر

لحمامة

ضلت طريقها

وحاولت

عبر الحاجز الأمني

أمام كنسية القيامة المعلقة.

..................

نون

حرف مكتوب

على لافتة الوداع

تحدد المسار

فإما أن نكو.....ن

وإما

أن نصبح

نح.....ن.

..........

مبادلة التواريخ

من عبري

إلى هجري

إلى ميلادي

لم يغيّر وجهة الشمس

عن ملاحقتها

للفقراء

فاستبدلوا البيوت

بالخيام

والعراء المجيد.

..............

أول خديعة

لم تكن من بشر

لبشر

وثاني الخدع

ما كانت من نبي

لبشر

وكل الخدع تعلمناها

حتى صارت

يتوارثها 

كل مواليد البشر.. 

فهل 

أوحت الرسالات

على مؤلفة بقاء بشر

في غابة

يحكمها قطيع 

نزعت عنه

 صفات البشر؟؟

..............

ليس هناك 

مكان آمن

تسجد فيه العصافير

أمام حبة قمح

كما لا نسجد 

نحن

أمام رغيف الخبز

....................

فإذا

ما أردنا أن 

نكو......ن

علينا 

أن لا نتغنى

بغناءات المخلص

وألا ننتظر 

قدومه علينا

ليمحو الخداعات كلها

بل علينا

أن نخلع عنا

جلودنا الملطخة 

ونتطهر

بالمطر المنهمر

من قلوبنا.

...........

عصام عبد المحسن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم