الشاعر عباس خلف عباس// لحظات وجلة
(( لحظاتٌ وجلة ))
أعيشُ ...
بين صخرةٍ عاريةٍ وأفعى ..
ألبسُ ثوبَ الشمسِ البالي ..
أفكرُ بالخلاص ..
هي تنتظرُ الفرصةَ لتظفرَ بي ..
أما أنا فليس لي شاغلٌ سوى البحثِ عن ملاذْ
هي تجيدُ الأختباءَ أو التسلل ، وتجيدُ الأنقضاض ..
وأنا لا أجيدُ العزفَ على النايات المثقوبةِ ..
أتسائلُ ..
هل يمكن لأفعى سماع الشعر ..؟!
أو تتذوقهُ..؟! لا أعتقدْ ...
لأجربَ طريقا آخرَ للهرب ..
سأستجمعُ قوايَ ، سأضربها على رأسها ..!
آه .. تذكرتُ أنني لا أجيدُ الغدرْ ..
يا اِلهي ، أعنّي ..
ماذا يمكنني أن أفعل ..؟
سأخلعُ جلدي !
سألبسُ ثوبَ ميدوسا ..
ربما أستعيرهُ من خلف الجدار ..
سأنفخُ في النار ..
بلى ، هذا هو السبيل الوحيدُ
في بلدٍ أطفأ الشمسَ أبناءه ..
فأحاطتهُ الثعابين من كل صوب ..
ربما سأنجو بوجهي الجديدْ
ولكن بلا وطني ....
الوصي ت1 / 2017
تعليقات
إرسال تعليق