شظايا // الشاعرة حكيمة بنقاسم
الساعة منتصف الشدى
الحلم يبني لليقظة عش العصافير
تصعد وتهبط على جناح أقحوانة
تنعم بنغم الحبور
في ذاك الموعد يتربص الطيف
بصمت السرير
أرهف السمع لعلي اسمع
الفراغ يبوح لساعتي المتأخرة
عاد يبحث في أحياء الليل
عن النجمة الوحيدة
تهالكت في قناديل مهشمة
على جدار قلعة من حجر
أقفل باب الحلم
الأقمار غادرت منذ ألف عام
مات سيزيف بعد ان جعلنا نحلم
ان الحياة أبدية
يا لسخافة الموت
يموت الرحيق قبل ان تزهر انفاس الحياة
يموت الحلم دون ان تودعه اليقظة
وتبكي كطفل يتيم
صفعه صقيع الليل
عبثا نحلم يأتي الربيع
والشمس خلف الظلام تخنقها الأيام
تعدو بخطى ثابتة نحو القبر
تلدغها اصابع الإتهام
يا لصبر أيوب
كيف أبيع ضفيرة الشعر لأرمم جسد الحرف
رأس دفتري بلا عيون
لا أراك ظلي
ولا اسمع صوت الأطلال
قد يوقظني حلما
فر منه بطل روايتي
لست روميو ولا انا حبيبتك
في زمن التعدد صار النبض فوضى
يموت الحلم..يموت الصمت ..يموت الحب
ونحيا بحارة نستمتع بصوت المحار
البحر يرقص على أوتاره
تتجمع حبات الرمل
لتصبح قارة تأوي العابثين بالأرض
القلم يعاتبني
قصائدي لن تئن ولن تتالم
الشعر مكتوب كيوم مولدي
وأنا خلف الأوراق ألهث
أبحث عنه
حكيمة بنقاسم
تعليقات
إرسال تعليق