القوة الناعمة ؛؛؛؛الشاعر المتألق محمد علي الشعار
القوةُ الناعمة
لضابِطةٍ بالجيشِ مرحى وأكثرُ
وأُنشودةٌ جذلى ومِسكٌ و عنبرُ
تضُمُّ شُذوراً للضفيرةِ عالياً
ويصهَلُ مُهرٌ في السنابلِ أشقرُ
تَمنّى شفيفُ الروحِ لو أنّه غدا
بمعصمِها قيداً يُدانُ ويَشْكرُ
ولليلِ أسماءٌ يُنادى بها هوىً
نُضارٌ و ماسٌ سُندسِيٌّ و مرمرُ
تروجُ بتيجانِ المساءِ أنيسةٌ
على ظهرِ بيتٍ للقصيدِ تَبخْترُ
ونشكو إلى ربِّ النعاسِ وسائِداً
تنامُ بلا جفنٍ ونحنُ نُسَهَّرُ
ستَعلينَ نجماً بعدَ نجمٍ مَراتباً
ويرقى على كِتْفيكِ نَسْرٌ يُطيَّرُ
تَقُصِّينَ بالأنظارِ سبعةَ أرْهُطٍ
وعندكِ بالميدانِ ما هوَ أخطرُ
فرِفقاً بنا يا أختَ أسلحةِ الندى
ترادفَ في جَفنيكِ جُندٌ و عسكرُ
ومن أدركوا خفْقَ النوارسِ مرّةً
تَردَّوا عُبابَ الموجِ فيكِ وأبحروا
وللسِّحرِفي الجِيدِ المُسافرِ فِضّةً
أباريقُ وجْدٍ بالسرابِ تُصَهَّرُ
وللبرقِ أوهانُ العُطاشى وبئرُهم
وقطرةُ ماءٍ بالنجومِ تُكوَّرُ
ورعدٌ يُدوّي في السماءِ حناجَراً
تجاوزَهُ قومٌ قليلاً فأُنْذِروا
تُحارِبُ إيماءً بدونِ تكلّفٍ
وتنهى بقوسِ الحاجبينِ وتَأْمرُ
وتُنْقَلُ أحداثُ الصراعِ على الهوى
تسيَّدَها خيلٌ أَغَرُّ وأغبَرُ
ويثبتُ في الرميِّ الغزيرِ مُراسِلٌ
ومن حولهِ وجهُ التخوُّفِ عُصْفُرُ
تشابكتِ الأنظارُ فوقَ نصالِها
ومع كلِّ وَقْعٍ للصليلِ يُكبَّرُ
وتبرزُ من عمق الرُّواء فتيّة
أخلّت موازينَ الوغى فتَخنْصروا
تَشقُّ صُفوفاً لا تُبالي بحشدهِ
فأرهفُها بالرمشِ يفري ويَعبرُ
ولمّا دنا منها شقَِيٌّ برُمحهِ
تفاجأ بالرمحِ المثقَّفِ يَقْصرُ
وتسقطُ جبْهاتٌ وتصمُدُ ثُلَّةٌ
وآخِرُ من يبقى يموتُ فيُعذَرٌ
ويقطعُنا البثُّ المُباشِرُ عاجِلاً
أُصيبَ بسهمٍ مُخرِجٌ ومُصَوِّرُ .
محمد علي الشعار
١٤ -٩-٢٠١٩
تعليقات
إرسال تعليق