الفراق ؛؛؛؛الشاعر المتألق طارق المحارب

طارق المحارب ..
5/9/2019

الفراق ..

إنْ سافرتْ عبرَ عرضِ البحرِ أفكاري
هلْ تستعيدُ صباً للعمرِ في الدَّارِ   ؟!!

و هلْ تعودُ سِنيُّ العمرِ مُشرقةً
مثلَ النَّسيمِ على أعناقِ ازهارِ   ؟!!

هبَّتْ رياحٌ غدتْ في الرَّأسِ صابغةً
شعري البياضَ وقدْ أتممتُ أسفاري

حالي معَ العيشِ حالُ الزَّهرِ جاوزَهُ
نيسانُ والأمسُ ولَّى مثلَ آذارِ

و كيفَ لا تذبلُ الأوراقُ في غصُنٍ
وحولَ جذعٍ لهُ حوضٌ منَ النَّارِ  ؟!!

بعضُ الأحبَّةِ أمسَوا مذْ مضوا أثراً
تحتَ الثَّرىو الفنا في بعضِهمْ سارِ

وبعضُهُمْ خلفَ شمسِ البُعدِ قدْ سكنوا
والرِّزقُ يجري ومرءٌ خلفَهُ جارِ

ضنَّ الزَّمانُ فلا خِلٌّ اسامرُهُ
ولا صديقٌ قصيرُ الدَّربِ كالجارِ

أمسى المعاشُ أذىً مُذْ باتَ يَحسدُني
أقصى حبيباً فلا ترنوهُ أنظاري

كأنَّهُ قدْ أتى بالهجرِ يصفعُني
ليُدميَ الخدَّ منْ غيظٍ بأظفارِ

عودٌ تكسَّرَ لا الألحانُ تجبرُهُ
ولا الصَّدى راجعٌ مِنْ هزِّ أوتاري

لحني الوحيدُ أنينُ النَّفسِ تُرجعُهُ
إلى الوراءِ إذا ناديتُ تذكاري

يا شافيَ الوجْدِ هلَّا كنتَ ترحمُني
ضاقتْ بيَ الحالُ مذْ أعليتَ أسواري  !!

والصَّمتُ ليسَ سواهُ اليومَ اسكنُهُ
وفي العيونِ غمامٌ باتَ أشعاريْ

بقلمي ..
5/9/2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم