رحلة روح ؛؛؛؛الشاعر المتألق نبيل العقاد
رحلة روح
...
فلترحل الأمنيات
وليعلو هدير الأمواج
ويسيل الماء على الضفتين
ينذرنا بخطر آت
ونحن نضحك ونبني قصورآ على الرمال
تجرفها المياة وتعود حاملة البقايا
هل تحققت النبوءة
الماء والهواء والوجه الحسن
كلهم يتواجدون
ولكن الوجه الحسن يغادر
لم يخوض الغمار
وأكتفى ببلل قدماه
ليشارك اللحظة
صعبة هي الحياة
عندما تخلو ممن نحب
تكون أشبه بالجب ( البئر )
الذي يحتضن الساكن
الذي يستسلم لقدره
ويظن أنها هلاكه
ونسينا صاحب الأمر
الذي يرسل الرسل
ليطوفون أناء الليل
وأطراف النهار
يلينون قلوب البشر
ويهتدون للأثر
لن تنال غير القدر
مهما سعيت وتواصلت
وتوددت
لا تربط الحورية في خروجها
بغلاظة قلب البحر
بل خطوات تأمل
تأتي على عجل
في لحظات ضيق
ربما غياب الحبيب
أو ذكريات طافت
فالرمال توشوش
مثل الودع
وتداعب القدم
فتزداد الخطوات
إلى أين ؟
إلا ما لا نهاية
وربما توهان
وعدم معرفة المكان
فمن يعيد
لحظات تنفصل عن الواقع
ولا أحد يرشد
فمن يتابع
لا تنخدع بالمظاهر
ففي الداخل أتون يستعر
لهيبه ألسنة من نار
تبردها الروح
فليهدأ الناظر
ويستعد لرحلة أخرى
خارج الإطار
ربما في الخروج نجاة
وأمل ينتظر الفطامة ( فطم الاطفال بعمر سنتين )
..
تشدك حالات الروح من جيدها
فتتحكم في خطواتك مجددآ
...
ك . نبيل العقاد
تعليقات
إرسال تعليق