في موتك أحيا للشاعر محمدالعبودي

في موتك أحيا لكنّني،،

مُذ ولدتُ أنا أفتقدني،
حتى مت َأنت َ فوجدتني،
ليت َ أنَّك َ لم تمت ْ
فأنا أعتدت ُ أن ْ لا أجدني ،
أعتدت ُ الصمتَ حديثًا يؤنسني 
فكيف وَالآن للضجيج ِ سلّمْتَني!
كم أهتديت ُ لرؤياك َ سرابًا ؟
وَبعد موتك رؤياك َ أهديتني،
متى تحيا أنت ؟ لموتي أنا أعودني!
متى تعود ُ أنت َ لضجيجك َ؟
كي للصمت ِأعود ُ أنا وَأكتفي،
أتراني في موتك َ أتجدّد ُ
فكُلّما متُ ، من جديد ٍ أُبعث ُ،
يا أيُّها الساكن ُ في ظلّي،
كيف َ أجدك َ والظل ُّ زال َ من ظلّي؟
أيُّها النور ُ الذي يسبق ُ خطاي َّ
لِمَ على خطايَّ ما عدت َ تَمرّ ُ؟
متى تمر ُّ ؟ كي لظلّي يعود ُ ذلك الظلُّ،
متى يا أيُّها الأنا تجيءُ
لأتيك َ مرارًا ولا أملُّ،
يا وَطني ،أهنت ُ عليك َ؟
لتموت َ وَللحياة تبعثني،
كيف َ بلا وطن ٍأراني مكتملًا ؟
وَهل يطيب ُ العيش ُبلا وَطن ِ؟
أماتوك َ ليبعثونا للعدم ِ،
أضاعوا فيك عمرًا 
ليضيفوا آخرًا من الألم ِ،
هلّا أفتقدتني ؟
كما في كُلِّ حين ٍ لفقدك أنتمي،
هلّا للحياة ِ تعود ُ ؟
فَمِن موتي أعود ُ لعلّني ،
وَطني أماتوك حيًا 
وأحيوا فيَّ ميتًا به ِ دهرًا أكتوي،
قتلوا النوارس َ
فأضحت ْ يبابًا كُلُّ الضفاف ِ
وَما عادتْ إليها النوارس ُ،
نهراك كأنت َياوطني،
كُلّما حلَّ الربيع ُ فيهما 
أقاموا عليهما حدًا وسيقا للمقتل ِ،
متى تحيا لأموت َ في حياتك وأنتهي ؟
ألا تعود ُ ؟ 
فأنت َ الضياء ُ
وفيك النهايات ُ تهتدي ،،،

محمد العبودي ،،،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم