منكفىء الشدة للشاعر طاهر الذوادي

منكفئ الشدّة ...
أيها العازف المتعثّر في صدر المتاهة
كان ظلك أعلى من رصاصة انحرفت عن مسيرها 
 وكنت ذا بئس شديد
تنفث في حزمة الحطب فتتلاشى الأعواد الدقيقة
مخلفة حلقات وميض

منكفئ الشدّة ...
الحاضرون كما الغائبون
عيون من ضجر اعتكفت وطأة الليل
و تربتك وابل مطر
و القصيدة مصيدة و أرض لا تعلن عن طيورها 
محيط لا يسمّي الخليج
للعري أسماء في سماء اللغز و الشهادة إناء لا يحفظ للغربان الوصايا

منكفئ الشدّة ...
تقول الكلمات
الطريق تصدح بما لا تدرك و تدرك حين تسمعها
و العناقُ ظلٌ يابسٌ على الجدار
ولا ساعةً ستدقُ لنفتح للغائبين باباً ونسقط في الحنين

لا أستطيعُ التَفوّه بكلمة عن الوقت
وأوراقَ التّبغ والستائرَ وبعضاً من صخور العتمة
تستخرجَ من آبار الأضلاع القمحَ والجنودَ
و مقدارٌ ضئيلٌ من ترقيع أحلام بالِية
ومن الأيام سُلّمُ المَطافئ ...
لتنظيم حَرَكةِ سير الأرواح في حرائق الدفاتر 

   - طاهر -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم