يدسني فيضك في جيب اللغة بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي


 يدسني فيضك في جيب اللغة 

رغم أنف الآهات

كنت أستهلك منك الكثير 

أمام الصمت 

ورحت أنقشك حرفا حرفا

أغرس حدتك في صدري 

وأكتبك في عناق لا ينتهي

اكفري معي باللا حرب

أو  قفي هناك.. 

أعلى الدغل 

تحرري من نتوءات الغياب

واصدحي بعويل يستحق 

أن يستمع الله إليه

ويأتيك بي ...

مسكونة بآلاف الأفكار

التي لم تتم ترجمتها

لعناوين  متحوًلة

و لن يحملها الندماء

لآخر المنافي

و حيث لا وجهة لكلينا

و لا تورًط يشلً حركتنا

في مدن الليل 

و الشوارع المسيًرة

يتصبًب الهذيان

كأسا من خشوع

و ليالي للأرق 

و المناديل المبللة

بأشهى أنواع العطور


أعود إلي حاملا جثتي

في الفراغ المجلجل

بين عطور قمصانك

و قفر يدي

كعازف ناي يقحم خيباته

على وجه الغروب

يلوك صفرته في الصدى

مؤقتا أنا هنا

و كم أنا  أنا ؟

الانتظار حجر في فم الماء

أختنق بك دونك أنا

كم أفتقدني فيك ؟

أطوف بي و لا أراني

أطوف حولي و لا أقبض علي

أطوف ... أطوف ...

ولا معتقل يتعرف علي

كل هذا المنفى يفيض بي

طفح الاحتراق

طفح الاغتراب

طفح المساء

و أنت كما أنت 

هنا و لست هنا

و أعود إلي حاملا جثتي

في الفراغ المجلجل

بين عطور قمصانك

و قفر يدي


     -  طاهر -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم