دعوة الزاجل الأخيرة!!/المبدعة غادة شاهين
.
صدى قلبي يتردد في وادي
عينيك ... ذاكرة أرشفها الغياب
هل سمعت ؟!
أسمعت حنجرة الربيع تُرثي
الورود تراتيل الإنحناء
لا .. لا يغرنك رطب الندى
على واجهات النوافذ
ماهو إلا دمع البساتين
حين تميل خاصرات الغرس
ثمة مفارقات لاندركها إلا
في صميم الوجع
حين يطرق الهواء فؤاد البسمة
والحدقات خنساء مصابيحها
أطلق لجام الفكرة لتحمل الأغنيات
لواءات النشوى الوليدة
عندما تتصوف مشاعرنا شهقات
شوق في خلوة الذكرى
بقلوب زاهدة إلا منا
دع تراب اللقاء
يُقبل نعال الصدفة المقدسة
تلك المتبخترة في إزارها المطرز
بعناية إلهية
ألم تُهلَك بشرة النجوم على باب نجواك
تربت على تجاعيد القمر ثرثرة
الحرمان و أسف الإنتظار
أما أنا...
فقد ذوى نصي الأخضر
واتكأ على غصن مهتريء
وأنقض ذنب
الشقاق ظهر الحرف
إثم لاتغفره روح المداد
قتل وحشي إيمان القلم
ثم تاب لاحقاً
وأكلت هند كبد الكلمات
اليانعة.. .دون التمهل
ارتيابك أوهن لُحمة القصيدة
وروحي الحيرى ذات نطاقين
تجمع بهما أرغفة اليقين
معونة الصبر ...وزاد الآمال المرقعة
أعاتبك فالعتاب عملة باهظة
الندرة بعد الإنكسار ...
ثم أبايعك
بيعة الحب الثالثة لسبتمبر
القادم ....لنسد ثغرات الإعتذار
لنغيث صوت الدواة المرقق
ونغمس بها أصابع الزمان
ال بات عاري منا
ونحن ...آآآه ... نحن المبتليان
....المبتلياان.. نحن
نحن من كسوناه إبتسامات
الورق وحواس السطور من
دماء قلب طهور
ليزكو الحب من لفائف العتمة
بأناقة النور فوق رماد الحطام.. .
دعوة الزاجل الأخيرة
....مشرئبة العنق على شرفة الدمعة
..تتأوه ...تئن....تحن...
لا تدعني أتنقل بين ممرات القصيدة
بأنامل توتر يستغيبه القارؤون..
وتذدريه عيوني
لاتدع لعنة الكلام المهجَّى
وسيئ الحبر المجفت تمسني
سئمت تهدج صرير اليراع من البرد
كفانا انتصارات الوسائد
الخالية . والأذرع الفارغة
من شهوة الإشراق المتداولة
بين أربع مُقل وشفاه زهرتين..
خذ بيدينا لنسترقق اللحظات
تحت سطوة الصباح المنصاع
لهدير قوافينا المتلاطمة
ولتكن في النبضة الأولى للصحوة
إبتسامة اللؤلؤ في محارات
وجهينا بريق أماني مهداة
هي (أول نهلة لعطش العيون)
وآخر سلافات الغفوة..
قبلات حلم...متشبع بنسيمنا
قطرات ناعمة تستهدي
على جبين مساء وسيم الملامح
طيب المخدع
هي (آخر حد لللا إرتواء منا)
.✍
غادة شاهين
تعليقات
إرسال تعليق