قلمي الكفيف بقلم محمدالباشا

 قَلَمِيَّ الكَفيفْ 

= = = = = = = 

خُيُوط ثَوْبِي بالِيَة أَنْهَكَهَا سَرَابٌ الدُّرُوب 

حَتَّى فَقَد لَوْنُه وبريقه 

مَنْزِل الصِّدْق بَات يَشْكُو فَقْر الْغَرَام 

وَالرُّوح حالمة غريقة 

عَلَى كَتِفَيْ خَصْلَة شَعْر صَبْغُهَا الزَّمَن بَيَاضًا 

وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ حَرِيقَة 

قَلَمِي الكفيف يَكْتُب عَنْ الْحُبِّ الَّذِي فَقْدِه 

وَضَاعَت عَلَيْه مصاديقه 

أشعاري التَّائِهَة صَارَت بَيْنَ يَدَيْ العَاشِقَيْن 

يتناقلوها وَهِيَ كُلُّ الْحَقِيقَةِ 

هَنِيئًا لِلْوَهْم الَّذِي رَفَعَ رَأْيِه اندحاري 

وَالْغُرَاب مَا سَكَتَ نَعِيقِه 

هَنِيئًا للغرام الَّذِي يسكنني بلهفة وَحُنَيْن 

لَكِنَّهُ لَا يُعْرَفُ رَفِيقِه 

هَنِيئًا لدمع عَيْنِي الَّذِي مَا نَشَفَ مَجْرَاه 

وَمَا ضَلّ طَرِيقَة 

هَنِيئًا للذكريات الَّتِي تصارعني فِي سَهَرِي 

فَبَاتَت لِلرُّوح لصيقه 

وليبقى حُزْنِي سرمدياً مَدَى الدَّهْرِ لَا يَنْتَهِي 

وَمَا عَاد يطيقني وَلَا أُطِيقُه 

 

 بقلمي . . . مُحَمَّد الباشا/العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم