أيام كورونا العصيبة الشاعر المبدع محمد هالي


أيام كورونا العصيبة(اليوم العاشر)
محمد هالي

 هذه الزائحة بينت أشياء كانت تخدعنا في السابق، بينت أن الرأسالمالية الجشعة التي تبارك الحروب، و اشعال فتيلها من أجل اغناء تجار السلاح، و كارهي الانسانية ، بينت أن اليمين المتطرف المشتعل في كل بقاع العالم، و المفبرك من أجل انقاد الراسالمالية من موتها المحقق، ، ميئات البشر أبيدوا بسببها، خصوصا في مجتمعاتنا البئيسة، بينت أن ظاهرها تنم عن التحضر، و العلم، و التقنية، و هي لاشيء لأن جوهرها لم يوفر حتى لمواطنيها حماية صحية قادرة على حمايتهم من هذه الجائحة، بينت أن عفنها و مرضها جعلها تنغلق على ذاتها، لم تعر الامر حتى لحلفائها حتى لأقرب أصدقائها، باسم الأحلاف، و التكتلات (حلف الاطلسي مثلا)، بينت عقمها النهائي..فقط تحاول النجاة بنفسها، لم تعر اي اعتبار لحكام ايطاليا، و لا حكام من لف حولها، انغلقت كحلزون خائف جدا، جدا .. و لا يأبى الرؤيا حتى من النافذة، قدمت درسا عميقا للمطبلين لها، و للمتحالفين معها بينت أن العظمة المريضة، و العجرفة الفارغة، جعلتها تسحب جيوشها من مناطق التوتر، و جلست تنتظر موت البشرية بهدوء تام، الجائحة عبرت عن الحكمة بطلاقة زائدة "الصديق عند الضيق" ، هي جائحة حقا تستحق أن ننشد لها المديح، و الشكر، لعل الأقوام، و الشعوب يفهمون، أن الاهتمام بالمواطن، و بصحته ، و تعليمه أقوى من أي مساعدة مطبوعة بامتيازات من الامبريالية، فخيرها هو مصلحتها، و أن شرها   مرض قد يصيب الجميع عند مرضها، أما خيرها فهي لها لوحدها:
أف للامبريال،
أف للتعاطي مما يأتي من خير،
كالحلزون اختبأت،
كالفئران في الجحور،
يحتضنون الموت..
صراخ يبدد التعالي،
مرض يؤجج التفاني غي قتل الشعوب..

أيها الشعوب..!
انتشروا في مجالكم،
عمموا الثقة على حدودكم،
انتفضوا على خيرات مسمومة،
و حلاوة ملغومة..
رتبوا أنفسكم،
على أن الأزمات حظ،
هي استنجاد بالذات،
على قافية حلاوة سواعد بسيطة،
أيها الناس..! 
أمريكا شطط فيل،
و حلزون أفزعه حر كورونا،
لا دودة القز صنعت قفازات،
و لا مصانع ارسلت مساعدات..!
محمد هالي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم