مقهى رأس حارتنا // الشاعر الأديب رضا عفيفي السيد//
مقهى رأس حارتنا
فنجان القهوة
على مقهى
يستنشق الصباح
عطر امرأة
وجوده زائف
أرسل خيوط
الخوف رسالة
يحملها بريد، الموت
سطور صحف
الدوائر أسفل
فنجان قهوتي
تضيق خطواتي
نحو الخارج
ليس لأن البشر
أمنوا أن اللصوص
خلف كل جدار
وابصروا أكف الفقراء
تنادي رب السماء
لكن لأنني
شممت رائحة
الهواء الآن تختلف
.......
أنت
تلك الزهرة الجميلة
لم تلمسي يوم أوراق
الحياة المحتملة
لم تتعلمي سر
خلود الشعراء
وإلا لعلمت أنهم
بين الحروف
يمحون الطين العالق
ويعيدون رسم
أجنحة عطرك
لتنجو من الفيروسات
الإلكترونية
......
إلى جواري
جلس رجل النرجيلة
لا يهتم بصدري المتقد
لا يراني مطلقا
أو يرى غيري
فقط دخان أحلام
أنفاسه الأخيرة
.......
الأمس
كانت مستلقية عارية
الشعر الليلي يغطي
لوحة وجهها المنهك
لا أدرك
أهمية الزمان والمكان
هي لا تدرك
كنز براءة نهديها
اليقين الوحيد
حكايات
كان يا ماكان
.......
نظرت بعمق
الوجوه المارة
ترى ايدرون أنهم
محض جمجمة فارغة
يحشو خلاياها
رجل آخر لا يدري
أن هناك من سيأتي
ويواريه التراب
الوجوه الممسوحة
تمر بجوار أيادي الأطفال
المتسولة،
صوت شقائها
غائر وعميق
عن لعنة السؤال
لا تجيب،
من قتل الغد .....؟!!
وضعت الكثير من السكر
لا شيء يغير طعم
مرارة .......!!!
قهوة الصباح
#نص
#رضا_عفيفي_السيد
#الشارقة
12/12/2018
تعليقات
إرسال تعليق