موعد في الغربة (( 12// // الشاعر عصام حمي//

موعدٌ ...في الغربة 

تأليف وإعداد : عصام حمي 

الحلقة : الثانية عشرة 

كان َمِن ضِمنِ هذهِ المَجموعَةِ المهاجرة ِ..عائلةُ أبو فؤاد ..وكانَ مَعهُم أطفال ...أحدُهم مِن عُمرِ سامر ..لذلك كانَ سامِرٌ يَقضي وَقتاً مَعَهُم ..حَتى ألِفوه ُوأحَبُّوهُ ..

في اليومِ الثاني وَكَما وَعَدوا ..جاءَ قِطارٌ فاخِر ..مِنَ النمسا ليقِلَّ هَذهِ المَجموعة ..وَفرِحَ الجَميعُ .. صَعدوا إليه وكُلا أخذَ مَقعدهُ ..فَجَلسَ سامِرٌ مَع خالتِه ..إلى طرفِ الشُّباكِ ..وَجلسَ مَعها زوجُها ..أحمد ..وُهما يُمسِكانِ بأيدهِما ..وَسامِرٌ يُحاوِلُ أنْ يَفهمَ الوَضع َ..لَكِن كانَ ذلِكَ  كَبيراً على تَفكيرِهِ ..

ومَضى القِطارُ ..لِيَنهي مَعَهُ ..أيامَ العذابِ ..وَما إن وَصلَ القِطارُ إلى داخل النمسا ..حَتَّى كانَ في استقبالِهِم بَعضاً مِن مـُواطنيها  وَيَحمِلون الورودَ بإيديهم ..لاستقبالهم بحَفاوَة ..عكسَ ما جَرى في صربيا ..

وَنزلوا مِنَ القطار ..لِيصعَدوا إلى فُندقٍ فَخمٍ ..مِن مِستوى أربعةِ نُجوم ..

وللمَرَّةِ الأولى . مِنذُ أيامٌّ طَويلة ...استحَمّ القومُ ..

بَعدَ أن استَحَم سامِرٌ ..سُمِع َطَرقٌ على بابِ غُرفَتهم ..جاءت أمُ فؤادٍ مَعَ وَلَدها ..رَفيقَ سامِر ..فَدعوه لِينامَ تِلكَ الليلةِ مَعَهم ..وليسَ مَعَ خالته ..

وكأنهّم رَتبوا ذلكِ للعَروسين ..لِتَكونَ ليلةُ الدُّخلة في فُندقٍ فَخم ..

فكانَت لَيلةً رائِعةً على العَروسينِ .. وناما لَيلتُهما ..مَعاً ..

وفي الصَّباحِ ..إتَّصَلَت مَها بأختِها التي تَعيشُ في ألمانيا .. لِتُخبِرَها عَن  زَواجِها مِن أحمد...

مها : مَرحبا نَوال أنا مَها أتصلُ بِكِ مِنَ النَّمسا ..

مها : ..لَقَد تَزَوَّجت 

نوال : ماذا ؟؟ كيف ..وَمِمَّنْ ..؟.؟ 

يتبع

      بِقَلَم : عِصام حَمي