ملحمة حنيني لأمي // الشاعر أحمد عبد اللطيف النجار//

ملحمة  حنيني لأمي   3
    ــــــــــــــــــــــــ

                         تحت قدميها ...!
                           قلم وكلمات
                 أحمد عبد اللطيف النجار 
                          شاعر عربي 

إنها الجنة  تنتظركم تحت أقدام أمهاتكم .
الكثيرون منا يتجاهلون جنة أمهاتهم ، ويتغافلون عنها بحجة مشاغل الحياة !
أي مشاغل تلك  تجعلك تنسي أمك ، وتجحد أفضالها عليك ؟!
أري في دور رعاية المسنين  أمهات عجائز ، هجرهم أولادهم الجاحدين بلا شفقة أو رحمة !!
أي عقوق وجحود بالوالدين أكبر من ذلك ؟!!!
هؤلاء الأبناء سوف ينالهم عقاب الله وغضبه في الدنيا والآخرة .
سوف تنمحي البركة من حياتهم ، لأنهم استهانوا ببركة الدنيا والآخرة !
استهانوا بأمهاتهم !!!!!!
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذهبت لأمي ...
في دار الخلود ...
أشكو إليها ...
ظلم البشر ...
وقهر يسود ...
قالت بُني ...
لا تبتئس...
فكم قد رأينا ...
منهم جحود ...
يقولوا ...
انشغلنا  بأعمالنا ...
نسيناكِ أمي ...
بإهمالنا ...
وبعد الربيع ...
يحل الخريف ...
كذلك تمضي ...
أعمارنا ...
مات الضمير ...
دون ندم ...
مات في الروح ...
إحساسنا ...!
مات في الروح ...
إحساسنا ...!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تحت أقدام أمي ...
رأيت الجِنان ...
تقول وليدي ...
عليك الأمان ...
اصبر كما ...
صبر الأولين ...
ولا تنحني ...
لغدر الزمان ...
ومهما تعيش ...
عمرك قصير ..
ارفع هامتك ...
تعلو المكان ...
وقد علمتني ...
أمي كثيرا ...
في حضنها ...
عرفت الأمان ...
قالوا عليّ ...
أنت ابن أمك ...
تخاف عليك ....
خداع الحسان ...
رددت عليهم ...
ألا ويحكم ...!
ألسنا جميعا ...
عيال أمنا ..؟!
تريدوني أنكر ...
أفضالها ...!
هي في الوجود ...
سبب أصلنا ...
تقولون أمك  ...
أقول حياتي ...
رضاها أساس ...
رضا ربنا ...
فلا تسعدون ...
لا تنعمون ...
وأنتم تنسونها ...
طول السنة ...!
فكم قد يساوي ...
عمر الزمان ؟
وكم يساوي ...
قلب أمنا ؟!!
ضحي كثيرا ...
من أجلنا ...
كفاكم كتابة ...
كلام رخيص ...
تقولوا أغاني ...
ألحاننا ...!
هل تكبرون ...
بلهو الكلام ..؟
هل تعقلون ...
شعور احترام ..؟
لا ، لا أظن ...
فق صار ...
شوق السنين ...
غواية ...
تقولون فيها ..
ألف حكاية ...
وتنسون من ...
ضحت بعمرها ...
تدعو الرحمن ...
لكم الهداية ...
فلم تهتدون...
وزدتم غرورا ...
بإبداعكم ...
تكتبوه للحسان ...
والصبايا ...
أما الوطن ...
فقد ضاع منكم ...
مات مدفونا ...
في راية ...!
مات  مدفونا ...
في راية ...!
مات مدفونا ...
في راية ...!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار 
        شاعر عربي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم