كامرأة عالقة في بحرها/للشاعر طاهر الذوادي

كامرأةٍ عالقةٍ فِي بحرهَا
تملؤُهُ بِما يرسمُه الثمر
فِي شهوة الأصيل
لتبدو أميرةَ الأرضِ النائمة
على موج العباب
و يبدو كَفتوغرافي
تطلُّ منْ عينيه شفتاهُ
تقولانِ للحبِّ :
لم ينتهِ الموعدُ أيتهَا الجميلةُ
لَا تعلقِي فِي جسدكِ
فالعقلُ جسدُ العالم ...

هكذا كتبت اسمك الشرقي هنا 
كعنوان للسلاسة الأنثويةِ فقط
تتناسلُ جيناتُها على الدّوام
كاللّعاب في لقلقةِ اللسان
تجرفُ الأيامَ الحجريّة
تنعشُ ذبالةَ اللهبِ في الرّدهةِ الباردة
و تحيلُ كريّاتِ الدمِ إلى دوائرَ عشقية

و لتلد المسافة خاتمًا للربيع
كتبت النّهاية نصرة للانتظار
و إلى حين العشق المبين 
فقط خربشت كل تلك النّقاط
التي تضيق فيها التأوّهات
و بنار الشّغف أذبت الفاصلة بين شفتينا

لكنّ المرايَا رتّبت أحمر الشفاه الذي يُغري 
ببريق توهجه فكرة تلوين اللغة
و عدّلت فلسفة الأزرار الحذرة
صدر الرّسالة الثّابت
ليبدو أكثر بروزًا لحديثك
فتساقطت المنافي من لغتي 
و صَدَح طِفل الإدمان
كل ما فيه من لهفة
يدفعه للعناق

   - طاهر -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم