دع الجميل حراً للشاعر سعيد بوعثماني
" دع الجميل حرا"
قصيدة للشاعر المغربي
سعيد بوعثماني
للورد لون بالبهاء عبارة ...
لكننا نهوى نسيمه و العبير ...
و عبير وردي من شذاكم ثارة ...
و ثارة أخرى من حضوركم المثير !
يا حبذا لو كان وردها حاضرا ...
كنت انتشيت الطيب ...
لا عبر الأثير .
رحم الإله منجبا ...
ترك جمالا مستنير .
بالشعر نوره أقبلَ ...
و العلمِ و الحُسنِ المثيرْ .
و نثرْتِ نورَه ...
لِلْمَشارق باهرا .
و للمغاربِ يغزو الصدورَ ...
كما العبيرْ .
لو تعلمي أن مُحٍبكِ هائمُُ ...
و أن العشق إدمانُُ...
و إخضاع خطير .
ما كنت غبتِ عن عيونه لحظةً...
و لا تركتِ لُبّهُ فيكِ يطير .
فالعشق حافاتُُ ...
و المحبُّ مغامرُُ .
الحُبُّ قد يُفْنِي ...!
و قد يُحْيِي الكثير .
ما كنتُ أطمعُ أن أراها حبيبةً...
حتى أَلَفَّتْني بشوقٍ من سعيرْ ...
نعمْتُ منها بالثناء و بالهوى ...
لمّا هوَى القلبُ من البُرجِ الكبيرْ .
بِحرفِها سِحْرُ الكلامِ يَضُمُّني ...
لِحُضن نهديْها بِحُلْمٍ گمْ يُثيرْ...
يا حبَّذا لو كان حلمي
حقيقةً...
أو كان حلمها كما البُراقِ ...
و بِي يطيرْ .
لَعَبَرْتُ الغيْمَ غير مكثرتٍ بِما...
قد ألقى فيه ...!
أأحالني الحبُّ ضريرْ ...؟
يا أنتِ ...
يا نَبْعَ الحنانِ و أصلهِ.
أخْرَسْتِ شعري...
في هواك المستعيرْ .
و أطلْتِ في أرقي ...
حتى استحال صبابةً .
و الصَّبُّ في حُسْن الشَّمائلِ...
قد يحيرْ .
فكيْفَ لي وَصْفُ الرقيقةِ رُوحُهَا ...!؟
و الروحُ من أمرِ الإلهِ ...!
و ما يصير .
و كُلُّنا بالكوْنِ نقتطفُ الورودْ ...
و الحب يغلبُ فينا تأنيبَ الضَّميرْ ...!
و وردتي بالشَّامِ عزَّ مثيلها....
و بالخليج و بالمغارب لا نظيرْ...!
بوجنتيها شمسُ صيفٍ مشرقٍ ...
و الظِّلُّ فوقَهُ ...
مِنْ رموشٍ كالحرير .
و الْقَدُّ يا أَلَمِي مُوَاتٍ لِلْهَوى ...
يا سَعْدَ مَنْ رافقهُ إلى حيث يسير .
هي نبرةُُ لِلَحْنِ سعْدٍ خالدٍ ...
خالٍ من النَّشازِ ...
كأصواتِ الخَريرْ .
حبيبتي كَوْنُُ يفيضُ أنوثةً ...
و في التاريخ ما حكمَ الكَونَ أميرْ ...
دعها يا قلبُ حرةً طليقةً...
فجمالُ الطيْرِ في تحليقهِ ،
إذا يطيرْ .
تعليقات
إرسال تعليق