غطارف الفجر بقلم الشاعر المتألق عباس خلف عباس

 " غطارفُ الفجر"

بين لواعجِ الوجدِ

تتقاذفُني أمواج الرمق الأخير

تزُمُني الى مرامي عينيكِ اللؤلؤيتين

تزفرُني أناتُ البحرِ حرقَة لوعه ..

معلقٌ قلبي بذلك الحلمِ الغريبِ؛

لا يبرحُني حتى وأنا في خضِمِّ المنايا

قرصُ وجهِك الصامتِ يأسرُني

ألوذُ بنورِ تلكم الوردتين

وعطرُ ذلك المساء ..

يُرجِعُني نسمةَ صبحٍ تتغنج

بين ثنايا هديلِكِ والحمائم،

بينَ كفوفِ الهمسِ وزمِّ الشفاهِ،

بين ضحكاتِ الثغورِ

أتشبثُ صريعا بقشةِ الخلود بين ذراعيكِ ..

أطلقُها صرختي دونَ وجلْ ..

أحبهاااااااا

يا حبلَ الشاطئ خذني خرير مدْ

أو اسدلني غيمة على نوافذِ القمر

لجّجٌ وتلاطمٌ .. هي أيامي

أراني كزجاجة نبيذٍ أفرغتها الرغبات

معلقٌ بين صخبِ الموجِ ودخانُ المطر

يتسارعُ نبضي وتلفني زوايا الهيام

حلما أزرق ..

تَهصُرُني كما غصنَ الفيافي

تنفثني دخانا وبقايا برد ..

تسكبني على ورقِ الوردِ

نثيثُ طلْ ..

يا أرجوحةَ آمالي الرخوة

تمهل كي تردّدَ على مسامعِ عمري

كلماتِ الوداعِ ..

أحببتكَ حتى غطارفَ الفجر

فأطفأتنا الشمسُ يوما جديدا

على قارعة تقويمٍ أبله

لا يعرِفُ أن العمرَ لحظة

واللحظة عمرْ .

// الوصي شوكة