شيراز بقلم الشاعر المتألق احمد يمان قباني
شيراز
دون تحضير ْ
من دون ِ استئذان ْ
دون َ موعدٍ و تعليل ْ
دون شرحٍ
و حجة ِ و حوار ْ
حاصرتني بسيف التأجيل ْ
رقصةٌ بدون موسيقا
صعبة ٌ للروح
في غياب ِ التقبيل ْ
…………………
فضولي يشتي …
دون غمام … مطر اهتمام
و عجزي يفيض ُ بالأسئلة
دعتني لركن ٍ …
قديم ِ الزوايا … غزير المرايا
تراقب ُ مني الأخيلة
قالت ْ : تعال
نقضي هذا الليل خيال ْ
فأي احتمال ْ
لجنوني محال ْ.. … في هذه المرحلة
وعطفت تشكو
ذئاب َ عيوني … و غول َ جنوني
و هرم َ ظنوني
و تذكر ُ العقاب َ و المقصلة ْ
لماذا المتاهة ؟
بقلبي أراها … و بريقُ لماها
زاد اضطراب َ المسألة
……………………………
فيا ضحكات ممتعة
كل سواها مفجعة … أبصرت ُ عيناً لامعة
أبصرت ُ أذناً سامعة
و الشفاه الأربعة
جنودُ تلك المعمعة
فيا جميل َ الأقنعة
يا جذور الأغنيات … اتركيها مرصعة
تلك الجبال العاليات
آهك ِ ترنيمة ٌ
أم هي عزيمة ؟ … أم هي تهويمة ؟
أم حانة ٌأم صومعة ؟
للعقول الراسيات
بل إنها زوبعة
قد تجمعنا معا … و ألف شيطان وعى
رفض َ لنا المبايعة
يال النهود العاريات
……………………
فيا قارئي اصبر و إن
تعذبت َ بليل الهوى
تقرحت َ بطول الجوى
و تعطلتْ منك النوى
فلا تطلق حكماً و زن
عيناءُ
مُعَذرة ُ َ الهوى … بلحظها قد اكتوى
هجين القلب و ارتوى
من الغرام فلا تضن ْ
هاتها خلسةْ
قبلة خرسى … رقصة و لمسة ْ
لعل َ القلب ينسى
انسياب َ زمن ِالخطر
هاتها معانقة
بل هاتها غرسا … كأنها همسةْ
أصابعي الخمسة
نسيتها من الحذرْ
على أزرار المنحدر ْ
مؤكد …. … نسيتها
على النهود ِ و الدرر ْ
……………………………
بقلمي أحمد يمان قباني
تعليقات
إرسال تعليق