عند أول محطة غدر بقلم الشاعرة المبدعة ناريمان معتوق

عند أول محطة غدر/ناريمان معتوق 

لم أعد أعني لك الكثير
الكثير من الحب
والكثير من الأشواق والحنين
الكثير من كل شيء.....
حتى تلك الكلمات التي في يوم من الأيام 
عانقت لهفتي فيها تلاشت
نعم لم أعد أعني لك فالأيام تغيرت كثيراً 
حتى أنتَ....
بت قاب قوسين أو أدنى من أحلامي
التي غزاها مشيب العمر
كم قطفنا من الورود وزرعناها بيدراً من أحلام
وكم من حلم منسي أضعناه هناك
علّ الذكريات تنبش وتجترّ كل جميل معاً
لكن أنت تغيرت
والأهداف،
والحروف،
والحكايات تغيرت،
كما أنتَ كنت لي
لوحة زيتية رميت عليها كل ألواني وآهاتي
وما بي من لهفة وانتظار
وهبتها الأمان في أحضاني
جعلتها أجمل وأجمل
حبكت لها قصصاً من خيال وجمال في الرؤية
لكن أنا كنت كراحلة بقطار اليأس
جعلتني أنزل هرباً من ضياعك والغدر
كما الرغبة داخلي تبدّدت والآمال
عند أول محطة غدر 
رميت كل أحلامي وذكرياتي خارجاً
لكن إلى متى ستبقى ذاكرة المكان المنسيّ
تعانقني،
تقيدني،
تصفع وجه الحقيقة المرة داخلي
وتحملني كما الريح ترميني إلى البعيد وتنساني
(عند أول محطة غدر)
ناريمان معتوق/لبنان
20/11/2022
الأحد 3:47م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم