الشاعر المتألق بسام اليافعي يكتب سحر الإبتسامة

 سحر الإبتسامة


من محياك البهي نور ابتسامه

أشعلتْ في الروح ياروحي القيامة


أمطرتْ قلبي وقد كان اقتناعا

ناسكا في العيش محفوظ  الكرامة


كان قد لفَّ الأماني في قَفَاه 

راغبا عنها ولو صلّتْ أمامه


بل حثا النسيان في وجه احتمالٍ

شمَّ في أثنائه  مس احترامه


خلفه وارى الهوى ، كل شعورٍ

غير مسؤولٍ ورؤيا مستهامة


كل نبضٍ دقٍّ في إيقاع أنثى

دون وعيٍ أو بدا منه علامة

  

أقفل الأبواب في كل النواحي

حتى لا تأتيه من بابٍ ملامة


قرر العيش وحيدا دون آهٍ

أو خيالٍ غير معروف مدامه


كم من الأنسام قد هبتْ ولكن 

دائما ما كان يختار السلامة 


عمره ما كدر  الهمُّ عليه 

 يومه أو أرّق الليل منامه


ساخرا من كل ما في العشق حتى

عدَّ ما فيه اختلالا في الشهامة


شاءتْ الأقدار أنْ يدميه حدا

في تعاليه وقد كنتِ حُسامه 

 

حركتْ أمواجه لما أهبتْ 

منك يا عمري أعاصير احتدامه


لم تدعه قبل أن تلقيه  عشقا

مثخن الإحساس في ظرف ابتسامه


غيرتْ مجراه عيناكِ فصارتْ

فرحة الميلاد عنوان الإقامة


صار كل المرِّ حلوا في حياتي

كل نقصٍ صرتِ في عمري تمامه


كل مألوفٍ غدا إنْ لم تكوني 

كل ما فيه غريبٌ بل  سآمة


صرتِ سُكْنى دونكِ الليل ظلامٌ 

دامسٌ والفجر في عيني قتامه


جلَّ من أعطاكِ حُسْنا ليس فيه 

غير تفسيرٍ لما تعني الفخامة 


غير أنثى لم تدع للحسن معنى

لم يكن فيها وما كانتْ إمامه


كل شئٍ فيها لولا 

 أنْ تقولوا 

جنَّ هذا  أكمل الحسن قوامه


كل شئٍ فيها سحرٌ ما حوته

قبلها من فتنةٍ أو من وسامة


كل شئٍ فيها سحرٌ لو رأتْه 

أعين السُّحار ما أبدوا ملامة


قدُّها والطرف بل و الثغر مالي 

ّبعدما عقلي لها أعطى زمامه  


واشرأبتْ نحو خديْها فَرَاْشِي

كل أحلامي وهامتْ حول شامة


كيف لا أرضى جنوني أين ألقى

غيرها لِيْ مَهْرَبَا أو لِيْ ضمانة 


كيف لا أسقي حياتي من هواها

وهي تعطي للحيا معنىً وخامة   


إنها الداء الذي فيه التداوي

والشفا منه  بلا موتٍ ندامة 


بسام اليافعي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم