تعالي أيتها السمراء بقلم الشاعر المتألق غازي الرقوقي

 ............. تعالي أيتها السمراء ........

إني وهن العظم مني ..... وشاخت حياتي

وينابيع الفؤاد جفت .... واشتعل الرأس شيبا

وبراعم العمر ذبلت ......... وسقطت ثمار العناق 

فتعالي قبل أن يلتوي عودي ... وتهزني الرياح 

وتتكسر أغصاني ..... وتسقط الأوراق

الشوق إلى رؤياك يداهمني

أعاني غيابك واشتقت للغوص في الأحداق

فلا تجعلي مفاتيح الحب تضيع 

ومياه الغرام تتجمد

أقاسي الإنتظار ولا أعرف لك عنوان

كبلتِ أنفاسي وأنا أنتظرك على شاطئ اللقاء

الوقت يمر مسرعا والطريق ليس مسدود

أتكهن بأنك ستأتين على مركب الوجد

فأنا من جهابذة الفكر ...وليس بيننا حدود

لن يخونني التعبير فنبض القلب يقرع

ورياح الشوق تعصف بكل اللحظات

 يتوق الفؤاد لرؤياك .... وأحن إليك 

فلا تجعلي أبواب العشق موصدة

ونوافذ الحب محكمة الإغلاق

أنت كقنديل الليل تضيئين 

وكالجواهر تبرقين ......وتلمعين

وأنا أسمو بوصلك .....والنظر إلى عينيك

فأنت كالطبيعة ملونة بأجمل الألوان

وحبنا لا أستطيع أن أكتبه في زوايا النسيان

ولا أقدر أن أبيع قلبي لغيرك

فنبضك يخفق مع نبض دمي

وتزيد حرارة الأشواق 

تعالي أيتها السمراء نرتشف رحيق زهورنا

ونعيش بنشوة  ......وهناء

فأنت تسكنين خلف صدري 

وينتابني رعشة الشوق من الأعماق

تعالي نخلع ثوب الإكتئاب 

فأنا مشرد ..... ووحيد 

وأتقلب على جمر الفراق

 مللت من البعد .......والإنتظار 

ومتعطش إلى رضابك ..... والترياق

أنت شغافي وخفق الوتين 

ونشيدي وبسمة ثغري والشرايين

 وأنت من سرق مني لب الفؤاد

وجعلتني في أرق شديد ...... وسهاد

اشتقت إلى إبتسامتك التي كانت تسامرنا

وإلى الأحاسيس التي كانت تعانقنا

الروح تشتهيك وتتلوى بمرارة الرحيل

والوحدة قاسية تخرج منها الشهقات

قلبي مثقل بالأوجاع

وحرارة الوجد أصبحت جمرات

تعالي لنقطف من الحياة أجملها

ونستنشق الزهور من عطر الأيام

فأنا لا أزال أصون الذكريات

فأنت جميلة ... وكريمة 

وفاتنة ......وطيبة المذاق


غازي ممدوح الرقوقي

سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم