المرآة المكسورة بقلم الكاتبة سعدية عادل


 "المرآة المكسورة "

على اريكة جلست لتستريح

لفت انتباهها بعض الشقوق 

 لمرآة مكسورة

 أطالت النظر تأملت ملامح وجهها  شعرت  بتغيّر في ملامح الأمس،  ظهور التجاعيد في الوجه،  تسلل الشيب إلى الشعر .. تسألت كيف ولماذا صرت أكثر عبوسا، وأشد انفعالا ؟!.

ابتسمت ابتسامة صفراء باحثةعن فرح توارى تحت ظلال عينيها وتجاعيد وجهها

روح تطمح  للسلام 

قلب باحت عن طريق  مملوء بالأزهار تفوح منه رائحة المحبة والإنسانية.. 

خال من الضغينة والحقد

نفس مطمئنة تخشى الخذلان  

 تمنت ان تقطف الغيمات البيضاء وتصنع منها اطواق الأمل 

وتخيط احلامها باليقين  

طاردها الشك  أميال واوهام 

أرداها في بقعة سحيقة من التيه ..  .. تاقت روحها لنظرة حنونة ونبضة صادقة من قلب محب .. تنمو منهما حقول قمح والورود  .. 

ما زالت تحاكي ملامحها مدركة ان هذا القحط لا تداويه إلا السماء ..

ومرآتها المكسورة تنصت لها بإمعان مندهشة من شدة ركضها وراء حياة  المثالية المفقودة ..

فصاحت المرآة انصتي 

انت تتغيرين في كل لحظة مهما قاومتي

 حافظي على عدم اعتلال صحتك النفسية، تمسكي في داخلك على الدوام بقسمات وجه شاب و حكمة عقل كهل، وقلب طفل بريء ينبض بالحب للجميع.

سعدية عادل

03/04/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم