ارحلي فانا لم اعد أومن بالحب بقلم الشاعر المتألق محمد بوعثماني
إرحلي فأنا لم أعد أومن بالحب
إرحلي فأنا لم أعد
أبدا أومن بالحب
إرحلي ولا تسألي بعد عني
إرحلي ولا تنظري لعيني
لا تتفرسي في محيايَ
وارتعاش سُفلى شفتايَ
ذاك فقط يا سيدتي فرحٌ
احتفال صاخب بقلبي
لرحيلك أرفع أكبر نخبي
فأنا لم أعد أومن بالحب
إرحلي فأنا لرحيلك مسرورُ
وبعد رحيلك يا سيدتي
الأرض ستضل تدور
وفوقها سماؤنا زرقاء
وكوكبنا سيبقى جميلا
ويابسته بهيةٌ خضراءُ
وثلاث أرباعه بحور
أجل كانت عيناك ساحرةً
وفي التدلل كنت بارعةً
وكنت أحب تدلُّلَكِ ساعةً
لكني سأنساك سريعا
وإن أخبروك عني أناس
أني تأويني الآن جسورُ
فذاك كذب عني وهراء
من عذّالٍ كثرٍ وزورُ
وإن حدثَ ذاك مرةً
فلأني أختلي لربي
لأني لم أعد أومن بالحب
أذكركِ حين تضحكين
تظهر لديك لآلئُ
وغمازتانِ بوجنتيك
وبريق بعينيك يفاجئُ
لكني لا أفتقدك فأنت
من غادرت ولم تلتفتي
فقط لو كنت يومها إلتفتِ
كنت والله سأجيءُ
فقلبي لم يعرف سواك
ودقاته اليوم تخيفني
كنواقيس تأبينٍ لهواك
بمعابد قسّيسها يرفضني
فكيف يا ترى سأراك
فأنا قد أكون مِزاجيا
أو في الحب أبدو ...نرجسيا
لكني رغم عنادي أذكُركِ
رغم أني في وحدتي أسبُّكِ
يا مشاكسةً يا معاكسهْ
قومي من وحدتِك البائسهْ
قومي وإلى أحضاني هُبي
فغيري، أنا واثقٌ، لنْ تحبِّي
لأني لازلتُ رغم عنادي
ورغم غبائي وكثر عتابي
في قراري أومن بالحب
محمد بوعثماني
تعليقات
إرسال تعليق