وجع اكتمال القمر بقلم الشاعر المبدع الصادق الهلالي

 وَجَعُ اكتِمالِ القَمَرْ

الشّاعر الصّادق الهلالي

بَانَــتْ وَفِي تِبْيانِهــا السَّـعـــدُ

كأنَّهـــا، مِـن حُسنِــهــا البَـــدرُ

هل في الجمال قُرْبُ اوْ صَـدُّ؟

ورَحلـــتْ نجــوى فــلا صبـــرُ

جاشَ البحرُ فكان الجَزْرُ والمدُّ

اِجتَـاشَ القلبُ فكأنّه السّحـــرُ

ابتــسَــمَـــتْ، تــــوَرّدَ الخَــــدُّ

خَوفًــا أن يُكْشَـفَ لنـــا ســـــرُّ

فَفـي التَّلاقـي: الهَــوَى وَالــوِدُّ

يضُـمّنا علـى ضفَـافِـه، البَـحــرُ

جـميـلَةٌ نَجــوَى مـا لهــا ضِــدّْ

صَبــاحُها جميــلُ، بــــه بِـــشْرُ

سَريعَـةُ الخُطى: الجِـدُّّ !الجِــدُّ !

بِبَــسْمَـــةٍ،ٍ يُشَـعـشِـــعُ الــــدُّرُّ

أو نَـظـــراتٍ، مـــا لهـــا حَـــدُّ

أو لَـفتَـــةِ دَلًّ مــا لـــهُ ضَــــرُّ

تِحْـنَـــانُهـــا مـــا مِنـــهُ مَـــرَدُّ

لـــو سُرَّتْ وبَسَــــمَ الثَّــغْــــرُ

قـد، بتَصبُّـر يُستَخسَـنُ الــرَّدّْ

إذْ فــي الحَيـــاةِ حُــلْوٌ ومُــرُّ

يستَهـوِيـها الشِّعـــرُ والسَّــرْدُ

لمّا الصّبحُ والمساءُ والعَصــرُ

خَفيفَــةُ الظّلِّ حُلـــوةُ القَـــدِّ

ما أُفزِعَتْ بَـتًّا : كَــــرٌّ وَفــــرٌّ!

ـ اصطفِيهـا اللّــه لجنَّـةِ الخُلدِ...

كمــا ذَكرتُهــا بكُـــلّ خَيــــــر

أستغفرُ اللّهَ، الأحــدُ الصّمــدُ

فقـــد غَنَــانا وَبَعُـــدَ الفَقــــرُ

شُكرًا إلاهِـــــــي وَلَكَ الحَمْدْ

       الشّاعر الصّادق الهلالي