شذرات عبث بقلم المبدعة داليا السبع


نثرية شذرات عبث 
داليا السبع تكتب 
بداية مقصية، راقدون بالأجداث يصيخون السمع من منا على مشارف الهلاك بعد والعويل صوت فحيح على مراجل الهوان ، يلوكهم الذنب الكبير يتصبب من جبين الخوف أمنية نادم، قاع يبتلع الجميع، الأمل محمل على الأعناق يلتف في غفوة حالم كثعبان يتلوى كيف يشاء، كأن على رؤسهم الطير،  البئر عميقة بقدر الخوف صهاريج الفزع غريب ومهاجر وعابر لزمن غابر وعجوز يجر ذيل الزمن يحتضن قرص الشمس الأفلة يربت على كتف الصبا لا تعبأ بالآتي أقتل نبتتك الضعيفة لا مناص الصوت توسل ورجاء، اضرب بعصاك هل ستبتلع الخبيث، اليد ترتعش والتنهيد يعلو ويتصاعد وآنين صادر من جوف صفعته الأحلام ، رسول المدينة الفاضلة عن أي فضلية تتحدث ؟! 
العرش والتاج وضمير يتلبس إنسان ذا يقدم صحيفة الأعمال وذا يقطف براعم الأيام، يغتصب الآتي يعصب الجريحة القادم من بعيد ،عين النبض تتفجر جفاء كم صفعتك الأحزان ،وقيدتك بسلاسل من جمر ونار بركان حسار، قد قميص الحقيقة فتعرت مهيضة تنبش الأرض عاقر الخبث بركان وطوفان يحرق الصحائف تراقص شياطينه على السطور، تعبث بجوهر الأبجدية، تصوغ جنونا عجيبا، يبكي المداد قساوة الزمن، اتعلق بآخر شجر الأمنيات يتزعزعني المجهول، بخنجر يوخز أضلعي اسقط فيتلقفني السواد، عباءة عقيم ،وجه بهلوان لا ملامح خلف الألوان يطبق على جسدي يقاوم كذب وبهتان ، يقرأ بعين جبان نقوش كفي يحفر بمخلب السم خطوطا جديدة يدمي أنفاسي ببطء وينظر في عيني بخبث أصرخ أخرسٌ عاجز تتكور الأرض غضبا يرتسم على جبين السماء ساعة تسير عكس الزمن، وقت تركض فيه السلحفاة وتزحف الضباع كل يتبدل يتحول يذبل يتلاشي عدم يعانق العدم وأنا، تدور من حولي فلك فراغ الفزع زعزع نوابض الحياة أين أزواج الطير والحيوان أين الجموع وقت الطوفان، من قتل الغلام من كسر جرة الحلم خلف الجدار، أنى نعبر للحقيقة وعين الحكمة تنزف دامية تصرخ قبيحة داخلي ينتظر فحسب على رصف تائهة تتوشح السكون المزعوم، هلع يعانق يأس على هيئة صمت بطرقات اكتظت غرباء يمارسون طقوس الحياة خلسة بدمعة على شفاه إبتسامة ألمها الدائري تستجدي كل شيء، يحدثون بوهن، الظل ها هنا انتماء والهرولة عكس الأتجاه يقدمون دليلا انتهت صلاحية الأقدام مبكرا 
فتتجعد الحقيقة عمدا لأرتبك، الخطأ يكبرني بألف فضيلة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم