عندمنتصف الليل للشاعرة نسيم الزهور
عند منتصف الليل
تختلج مشاعري
بين رغبات مكبوتة
وأخرى تريد أن تمزق
ستار الصمت....
كنت أود أن اخبرك
أنني أشتهي وصلا منك
يوقف نزف الروح....
وصلا يعيد ترتيب حياتي
يكتشف تضاريس جغرافيتي
وصلا يعرف
متى يأخذني من ذاتي
حين تثور النقمة في خلجاتي
كنت أود أن تمسح عني غبار
القسوة والجفاء
كنت أريد أن تضمني
كعصفور بين يديك
تهدئ من خوفي ورجفاتي...
لكنني تذكرت يوما
انك قلت لي بملء فمك...
كلنا مسيرون....
وربما سيأتي يوم لا استطيع
فيه أن أعبر اليك ولو بكلماتي
كانت كلماتك هذه كفيلة بأن تخرسني حتى الممات
تجعلني اتراجع عن حلم
خضت من أجله اكبرمعارك حياتي
لقد رأيت الثقب في جورب اصرارك على فقدي
حين نطقت بعفوية كشفت
سر حيرتي فيك وسهادي
أنت تؤمن بالبعد اذا مايوما
ضن الزمان بوصالنا...
واصبحنا أشتاتا.....
انا يا سيدي لا أؤمن بحب
يجعلني أسيرة اقدار تحدد حياتي....
انا من رحم العذاب ولدت
واعلم يقينا أنه كلما آمنا بفكرة
يجذبها الكون اليك مهما كانت
بعيدة المسافات...
انا اؤمن ان الله يهبنا القوة
حين نود الفوز بهدفرغم الصعوبات
لكن انت فضلت فتات الأماني
رضيت بالخنوع وشح المعاني
ما هكذا الحب يابن قلبي ....
انا ابنة الأساطير والمستحيلات
انا من يلين لها الصخر
وتجف لها البحار والمحيطات...
انا من تجذب الحب من السماء
بقوة الإيمان والابتهالات....
كفاني حبا عاديا...
قد ذقت مرارته يوما فترك
أعمق النذوبات
وما عدت ارجو مزيدا منه
قد جفت المقل من الدموع
وماتت الأحلام قبل أن تولد
ولم يبق إلا نبض باسمك يهدل
كحمام زاجل يبكي عشا عنه يرحل...
نسيم الزهور....
تعليقات
إرسال تعليق