قدري أنت بقلم الشاعر المتألق معاد حاج قاسم

 قدري أنت ...!

=========

سأبقى هنا ..حيث رحلت ...

كان القارب صغيراً ..

وضعتَ حقائبك ..حيث وضعت ..

كانت تخنقنا العبرات ..

تراقبنا طيور السماء ..

النوارس والسنونو . وطيور لا أعرفها ..

صعدت المركب ..

ماتكلمت أنا ..ولا أنت تكلمت ..

ويطوف المركب ..فوق قلبي ..

ليتك إليه ما صعدت ..

النوتيّ ..يعطي أوامره ..

يصرخ بي ابتعدي ..

فما ابتعدت ..

يدفعني بيديه ..وكثير من النسوة ..

لكنني ..وحدي على الصخور وقعت ..

وتحاملت على نفسي ..

تحاملت ..!.

القارب يبتعد بخطواته المتسارعة ..

وليل يخفي .. دموعي ..

ليتني مابكيت ..

النسوة يتهكمن عليّ. ..

ربما لرقة قلبي ..

وربما لأول مرة . . لسيد قلبي ودعت ..

لن أبرح مكاني ..

لايهمني رذاذ الأمواج ..

ولا سمك القرش الجائع ..

لن أبرح مكاني ..

فمنذ سنوات عشر ..

هنا نمت .  وعلى  الصخور  صليت ..

هنا من الماء المالح . شربت ..

ودعوت ..                                                             أي ربّ لماذا لم يأتِ قرة عيني ..؟.

نصف الذين رحلوا ..عادوا إلى أولادهم ..

أما أنا ..سأمكث على هذه الصخور الضخمة ...

لن أغادرها ..حتى يعود .

أوجاعي ..أدفنها هنا ..

ذكرياتي ..لن تسرقها  الطيور ..

فأنا بك فخورة ..

وانت بي فخو ر ..

قدري أن اكون هنا ..

لن أعاند القضاء ..

وعند أبواب ربي ..وقفت .

وناديت ..

أي ربّ ..سلمت الأمر لك سلمت ..

ولك ابتهلت ..وصليت ..

وعن باب رحمتك ..

ما يئست ولا ضللت  .

بقلمي .

فئة النثر.

معاد حاج قاسم / سورية.

7/10/2024