الشاعر المتألق محمد بوعثماني يكتب// من عند الجرائدي


 من عند الجرائدي

..................... .


عيون يكسوها سلفان

على الغلاف الملوَّنْ

من مجلة " الملائكة "

عند جرائدي على الرصيف


تتوقف مني القدمان

كيف لي أن أتمعنْ

عيناك بأهدابها الشائكة

عند الجرائدي على الرصيف


المجلة عدد (115)

 مئة وخمسة عشرْ

ببريق عينيك الماكر

كم أوقفَت من نفرْ

في هذا الصباح الباكر

وقد وضع الجرائديُ

كي لا تُطيرها عيونُ البشرْ

على طرف غلافِها حجرْ


أأشتري مجلة نسائيه؟

ملأى بوصفات الطبخ والطرطاتِ

وإعلانات الملابس التحتيه

وغراميات نجوم الشاشاتِ


أزحتُ الحجرَ

وحملتُها

وأديتُ الثمنَ

واحتضنتُها

ولم أنتظر الباقي

ولمحتُ على الجرائدي

ابتسام سُخر بقصدي

أحس انسياقي؟

ربما...

أو أحس عشقي؟


كم من جرائديٍ سأتحملْ

وكم من مجلةٍ سأقتني

وعلى كم رصيفٍ سأنحني

في خوف

كمن يقتطف العسلْ


فتلك منها عيناك

وأخرى لها ساقاك

وهذه لها يمناك

وأين أجد يسراك

وطيفُك بعد ما اكتملْ


لن أفتش عنك بعد اليوم

لن أفتش الى الأبد

لن أفتش الى الأزل

من عند الجرائدي سأذهب إليكِ

سأعزف سيرينادا تحت شرفتكِ

سأتباكى ساعات الى قدميك

سأخلط القُبل بالدمع

على ظهر وبطن يديك

ولن أبحث بعد اليوم


وليقولوا ما يقولون

مهما يكن فذاك أمري

لم تكن سوى هفوة

ولا دخل بيننا لغيري

سأصالحك...أجل...فليكن

حتى لا أبحث بعد اليوم


سأجثو

سأدعو

سأرجو سماحك

ولن أعاتبك بعد اليوم

فقط إغفري عتابي

ليستسلم ليَ النوم


لن أتساءل هل تقبلينَ

إليك سأذهبُ

سأطوف على كل الزهارينَ

والورود الحمر سأجلبُ

بعدد فردي لا ازدواجي

إشارة للعشق بالإتكيت...كما تحبين

والورد يهدئُ من طبعك المزاجي

وموسيقى الجاز مع الأوبريت

وحدي أذكر كل ما تحبين


سأصطحبك في ذراعي

عند جرائدي في شارعي

وسيبتسم لي عند رؤياك 

وعند فهمه للدواعي

سينكشف له كل الأمرْ

سنشتري جرائدا كل يوم

فقد ينشروا عن حبنا نبأ

وعن عودتك بعد الهجرْ

وليقولوا ما يقولون

فصلحنا جدير بالنشرْ


محمد بوعثماني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم