الأديبة المتألقة ميساء المحمد من سوريا تكتب. // سفر


 ** سفر**


وضبت حقائب أسراري

وقررت الرحيل.


جمعت الشكوى والأنين

ورميتها في جب الذكرى

والحنين.


وماتبقى من أشيائي

العزيزاتي

ذروته في مهب الريح.


وماأن وصلت

الى غربتي ومنفاي

فتحت حقيبتي لأرتب التعب

وأهزم الخيبات.

فوجدتك شاخصآ أمامي

على شرفة مخيلتي

تتوسل المسافة أن

تقصر  وتقصر 

والدرب أن تتقزم

أكثر

والشمس ألا تغيب.


تستميل العصفور

 في صدرك

أن يبقى مكسور الجناح

ألا يطير.


تشبك يداي من وراء

ظهري فأتسمر مكاني

وكأني غابة ممنوعة 

من التشجير.


وبعد لحظات ...

من غيبوبتي

استفيق.

وأعود الى قلمي وأشعاري

الى ملجأي وداري.


لأتسائل 

كيف يا أنت!!!؟

كيف أخذتني مني إليك

كيف أصبحت الجاني

وأنا ...أنا المجنى عليه !!.


ميساء المحمد .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم