الأديبة المتألقة غادة شاهين تكتب للتو آتية منك وبعد التو عائدة إليك
..
للتو آتية منك وبعد التو عائدة إليك
أفرد أحجيات الزمن على منضدة
ما بين عناقين ليجيب لهاث الصدفة عن أولهما
وتُذْهل دهشة الأول بمصير ثانيه
أيُهذا الساخر من عناقيد الإيمان المتدلية من صدر اليقين كلما رَسَغ مطر الشجن في أزقة البزوغ يكمم جلجلة خلخال
يغرد الربيع على قضبان النهار
لا تتربص الإخفاق لحبل متين من رضاب قمر
يصل نجمين بوعدٍ وميعاد من لدن السماء
بين أحراش العتمة نور من نبضتين ستنبت لتصل عنان الوصال
و رياح الشوق لواقح في دولاب الغيم الموشح بالندى
تصرفنا نسمات الغرام الناعمة منا للسكنى فينا
على مسمع ليلٍ يُدغدغ جوانح البدر لقهقهة تسمعها ملائكة الإصباح
وقلبك يطويني بين دفتيه أنثى من ورق اللوتس
تنتدي بحكايا سطوره المشغوفة بدندنات هيامي
للتو آتية منك وبعد التو عائدة إليك
لأسرح خصلات الأبجدية ما بين الغين والميم
بينهما غيطان من ضوء عاشقين وجوى لا يتوب وأشجار الأغاني
وتقف همهمة إبتهالاتي هناك على ظلال قصيدة بألف قافية تجر أذيالها على روميساء همسات ألقت ضفائرها الخمرية
جسرا بدايته صحيفة قلبي ومنتهاها عينيك
هبني الخلود ك إبتسامة بين شفتيك
وقاسمني شطائر الغِناء على مأدبة بنفسجية تُباري ألحان جوقة تركض إليك من أصغري القاني
وطِّنِّي في نشوة حلمك ولا تجيز لي ريباً يتوهم وطنه فيك
وأنا على باب أيسرك عنواني
فوجهي الآخر تحت خدر حقيقتك يمزق لثام الدجى ليضيء معك
يُغلق فم رويبضة السهر المستبد ويلجم خصر الغياب المتماجن وينقش وجهك على تقاسيمه فيُبدعك
دعنا نمارس حق ذا النون في التسابيح
لتُبَارك بواخر أمانينا في ظلمات الموج الطيني
ولتشرئب أعناقها وتنتصر
فأنا أرقأ دمع الكون ليجف الطوفان
و أرسي سفنك على موانىء روحي فأكسر سين السفر مني
إلى جنات لهفي لأبد الدهر
هكذا أنا ولا زالت طفولية عِنَبة حدقتيك ترهنني
لوحة زيتية فريدة تتنافس ما بين طعم النبيذ ولون الفرح
ورائحة العطر .....
غادة شاهين
تعليقات
إرسال تعليق