تراتيل للحلم الآتي // بقلم الشاعر احمد جيجان من دمشق

تراتيل للحلم الآتي

هـا أَنـا ذا
فـي غـُرفَـة الليـل أُداري
شَـهوةَ القتـلِ وَحيـداً
و أُنـادي
يا طُيـورَ البحـر هاتي
للَّـذي يَـحْـلُمُ بـِالحُـبِّ عـَلامَـة ..

جَسـَدي صـارَ حـَريقـاً
يَتَشَـهّى مَطرَ الـوَيْلِ
و رأسـي صارَ غابَـة
ضَـجَّ في فَسـْحَتِهِ اليـأسُ فَغَنّـى 
للصَّـدى القـادِمِ 
مِنْ صُـوْرِ القـِيامة ..

هٰـذهِ الأَرضُ اِستَفَـزَّتْ عُـرْيـَها
و اسْـتَشاطَتْ 
عِنـدَما انْشـَقَّ القمر
و مَـضى رأسـي إلى مَسـقَطِهِ
و اسْـتَعارَ الّلـيلُ
أَهـدابَ الخَــطَر  
هٰـكذا الحـالِمُ 
يَسـتَدعي اشـْتِعالَ الثــلجِ
و الـرّيحِ
و غاباتِ المــطر  ..

هٰـكذا
بِـاسْـمِ الـذي جَمَـعَ بينَ النّـارِ
و الشّـهوةِ أَحـلُم
بِـاسْـمِ مَـنْ وَقَّـعَ اِسْـمَهُ
فَـوقَ أوراقِ الألـَم
أنْ يجـوعَ الكـَونُ
أو يَـغرَقَ في السَّـيلِ
النَّـدَم ..

عِنْـدَما يَقتَـلِعُ المـوتُ
جُـذورَ الأمـْكِنة
و يُصَـلّي لِرُكـامِ الـذّاكـرة
تَسْـتَقيلُ الأزمِنَـة
يَحْـفِرُ التّـاريخُ رأسَـهُ
ثـمّ يَغـدو مَقبَـرة ..

هٰـكذا
أَحـلُمُ بِالهَـدْمِ لِأَبْـني
ما يُسَـمّى الآخِــرَة 
أَجْمَـعُ الصَّـوتَ إلى الصَّوتِ
أُضـيءُ العُمْـقَ
و الخَـصْرَ
و رأسَ الـدّائرة
أُوقِـظُ الشَّـهوةَ في البَـحرِ
أُغَـطّي الأَرضَ بالحُـبِّ
و مِلْـحَ المَغفِـرَة ..

أَمْـنَحُ الـوَقتَ عيـوناً 
و مَـرايا واسِـعة
هٰـكذا الحُـلْمُ يَـبدو
حـينَ وَجـهُ الشّـمسِ يـَزهو
في الجِـهات الأَربَـــعة ...
___________________
أحمد جيجـان
دمشق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

الشاعر عبد الله اسماعيل///يا نشوة الروح يا روحي وريحاني