خصام ولا في الأحلام// بقلم الشاعر نزار المليكي من تونس
خصام ولا في الأحلام
لن تبزغ في الأفق شمس قبل أوانها
ولن تحيد في الخلا عن طبعها الذئاب
الحر حر وإن قسا الدهر
شحت موارده ام تفرق الأصحاب
ذوي القربى بالخير أكرم نزلهم
هم الدرع حينما يتنكر الأغراب
وأعرض عن كل من صحب القلى
فالنفس يزينها الحلم وبه تسعد الألباب
ساورتها الظنون ورمتني بالغدر زورا
وألقت السمع لكل واش مغتاب
جزاء سنمار جازتني وفي حقدها أمعنت
ما هكذا يصان الود أو يكرم الأحباب
سعت في بؤسها الحمقاء وزاد هراؤها
وضل عنها صوابها وعاشرها الخراب
نأت عن النور والصدق وباتت
في الورى شقية محرومة يغشاها ضباب
ما كل من قرأ الحرف يفهمه
يحمل على ظهور الحمير قرطاس وكتاب
ثوبي إلى رشدك أيتها البهية وتمهلي
يشيب المرء ويضعف من بعد قوة وشباب
واعلمي أن أصلي وهمتي ووقاري
تأبى علي وتمنعني صحبة الأذناب
قضاها الله لغيري وأراحني من شرها
فتعسا للمتجهمات وجوهها ولكل حداقة ترتاب
لا يذهبن في ظنك يا من تقرأ أدبي
أن لكلامي من الواقع مناب
فبفضل الله كل من عاشرتهم هم
علي أعزة وأنا بينهم مبجل ومهاب
إنما يصلح شعري هذا لكل من
ديست كرامته أو نغصته ألقاب
فاسعوا دوما في الصلح بين إخوانكم وتذكروا
يوما على العالمين آت فيه فوز وعذاب
نزار المليكي...تونس
تعليقات
إرسال تعليق