قبل القيد وبعد الأسير // الشاعر كمال صبح
قبل القيد وبعد الأسير
======
قبل يومين وخمسة جروح
كنت على بعد أشواق
نَمَتْ على القلب الصغير
كان التصاق فراشة بالورد
عرس الرحيق
يَهِبُ الرحيق للون السماء
وأفراخٌ تتأبط زغب الحلم
الريح تفتعل السكون
رصاصة تخلع ثوب النحاس
رغماً ينفجر الهواء
وتصرخ امعاء الباب
والقيد المغرم بالصرير
انا هنا في الركن الداكن ..أخبرتها
على بعد شارعين من بنفسجةٍ
تمرَدَتْ على عنب الحقول
لا تتسألي عن وطني
وطني في احتفالات النوافذ
على كف الأسير
وطني زهرة على شرفة
وهو الأسير مكبل يصغي للموج
وقادر على فك رموز الهدير
أتراه مسلوبا ... قالت
وطني مسافر ...قلت
اضاع تذكرة الإياب
سراب يغلق درب الغياب
في خوذة المحتل
صدأ الجماجم والقيء الداكن
نسل العناكب حين تنكفيء الأماكن
والأشلاء يحملها شفق ضرير
وقلت ....
فوق الزنزانة والنشيد
تربع المر أوجاعا على صدر من حديد
يا غربة الغيم في ليل الأسير
لا تتركي الدرب مفتوحا لمن يأتي
فلسطين الصبية غطت صدرها العاري
بالف أعنية
وساعد يعد القمح
لإنفجاره الأخير
===
كمال صبح
تعليقات
إرسال تعليق