لقاء العرس // الشاعر ابراهيم الزين

ورديّةُ  الشفتين  عطرُ  النرجس,
شهدٌ  مُذابٌ  من  رضاب الورس,
شفتان دمعُ  الورد خمرٌ  عابقٌ
كأسان فاضا  من  غروب  الشمس,
جذلى تغذّى  الوردُ  من أنفاسها
عطراً  تفوحُ  كأنّها  في  عُرس,
والسحرُ  يخشعُ  هائماً  مُستسلماً
يتلو  الصّلا  للزهرتين  بهمس,
يروي  الشفا  خمر  الصّبا  مترنّحاً
يغفو  أسيراً  خاشعاً  في  حبس,
والروحُ  أمست  للجمال  رهينةً
تنأى   صباحاً  أو  تضيع  بغلس,
يُغري  غُصينك,  رغبتي  ويُثيرني
وأنالُ  إن رمتُ  الثمار  بلمس,
لكنّني  صنو  العفاف  ترفّعاً
حاشا  لنفسي  من  لقاء  دنس,
أشتاقُ أقطفُ  م,  الشفاه  أزاهراً
وأُذيبُ  حبّي  والفؤاد  ونفسي
وأتوهُ  في عينيك,  ألمحُ  غايتي
ما بين  يومي  أو بقيّة  أمسي
أهواك,  إنّي  مُدنفٌ  أشكو  الجوى
هلّا   بوعد   بل  لقاءُ  العرس,
من قصيدة طويلة بعنوان لقاء العرس
د   إبراهيم  الزين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم