طريقي // الشاعر المتألق سهيل أحمد درويش

بينما كنت أنتظر دوري على محطة البترول ، لأملأ خزان الوقود في سيارتي بعشرين ليتراً من البنزين ، كتبت هذه القصيدة ....

  
طريقي ...!
سهيل أحمد درويش 
-----------------'
ذاكَ الطريقُ ، يريد أنْ أنساهْ 
ويمرُّ بي ...
حتى أُحِسَّ دَفَاهْ 
ذاكَ الطريقُ يعيدني 
لجفونِه ورموشِهِ
وعيونِه 
هَلْ في غدٍ أسلاه ...؟! 
ذاكَ الطريقُ 
طريقُ قلبيَ مُغْرَمَاً 
و مُعَذَبَاً ...
قلْ لي : 
رأيتَ حَلَاهْ... ؟!
عُدْ بي إليه إنني 
" طبعاً " أشمُّ ورودَه...
 وشذاهْ 
الياسمينةُ هاهنا 
و البيلسانةُ وردةٌ ..
تشتاق أنْ  تلقاهْ 
و الوردة الشاميةُ الأهدابْ ...
راحتْ تشمُّ ثراهْ ...!
ذاك الطريق يمرُّ " طبعاً " هاهنا 
في مهجتي ، في مقلتي 
في دمعتي 
قل لي بربكَ  :
 كيف لي أسلاه ...!!؟  
الخفقُ منْ همساتِه
و النبضُ من بسماتهِ 
والقلب يرقص للدنا 
هو مغرمٌ بِحَلاهْ  ...
هو مغرم ، حتى العيون تلبكتْ 
في رعشة تلقاه ...!
ذاكَ الطريق بعينِها يبدو رؤىً 
يبدو هوىً  ، يبدو جوىً 
إني كطيفِ رؤاه 
إني كروح هواه  
إني كعشقِ جواهْ 
قلْ لي بربكَ : 
كيفَ لي أنساه ...!؟ 
ذاك الطريق يعيدني 
في لحظةٍ ، طفلاً 
ألمُّ ثراه ...!!
نجماً يغني للهوى ،...
 نايّاً  يردّدُ
في المساء غِناهْ ...
ذاك الطريق يشدّني 
شوقاً إليه ...
يا ليتني في غربتي  أحياه ...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم