من عطرها بدأت بقلم الشاعر المتألق سليمان نزال


 من  عطرها  بدأت ُ

 

عاهدتها  أسندتني  

في  قبلة ٍ  مِن  موطني

العشب ُ  من  أنفاسها

لمّا  نما  أيقظتني

قال  الشذى  عن  وردها

في  باشق ٍ  أوقعتني !

صيّرتها  إيقاعي

نوَعتها..أنشدتني

لمّا بكتْ  أوتارها

أخبرتها  لا  تحزني

ليلٌ  على  أشجارها

و النصر ُ  فوق  الأغصن ِ

ناجيتها  جددتني

بعد  المساء ِ السوسني

لوّنتها  أشواقها

أضلاعها  عايشتني

يوم  و في  أطيابها

صاحبتهُ .. شاغلتني

حرف  و من  نعناعها

ساقيتهُ  كي  أعتني

في  جرحها  ..مع  موعد ٍ

في  عودة  ٍ  للأزمن  ِ

قالت ْ  لها  أشجانها

هذا  الهوى  كالمُدمن  ِ  !

في  صوتها  أقحمتني

من  نبضها  حرّكتني

قال  الثرى  أقمارنا

في  غزتي  ..في  مسكني

فوق  الفنا..أقدارها

و الردّ ُ  ردّ  المكمن ِ

في  المُعجز..في  المُمكنِ

في  الجوهري  و المعدني

نحنُ  الفداء  ُ  الُمنتمي

نحن ُ  البقاء ُ  الموطني

نحن ُ  الوفاء ُ  المقدسي

في سدرة ٍ  للمعلن ِ

يا  غضبتي   يا  توأمي

يا  صيحتي  يا  معجمي

السابقُ ..  كالراهن ِ

و الكذبُ   فوق  الألسن ِ

العاشق ُ..كالقاطن ِ

ثغر اللقاء ِ البلسمي 

أدخلتها  أدخلتني

في  قصة  ٍ  للمؤمن ِ

إن  العناق َ  المُحتمي  

في  أرضها  لا  ينحني

اللوز  في  ميعادها

قشرته ُ..إذ  مسّني !

صبّحته ُ  سيّحتهُ..

بعد  الطواف ِ  المُفتن ِ

العطر  في  أحلامها

ناجيتهُ..ألهمتني

راح َ  الجوى  في  غفوة ٍ

و الآن  قد  يشتاقني 

في  مهجتي  دندِني

اللحن  ُ  فوق  الأحصن ِ !

هذا  أنا  ديدني

في  العادي .. و المَلحمي

 هذا  أنا  في  قطفها

 زيتونها  يا  موسمي

هذا  أنا  في  نزفها

يا  قدسها..يا  أنجمي

واعدتها  أشجيتها

ثبّتها  في  معصمي

حتى  المدى  قسّمتهُ

بيني  و بين  البلسمي

قد  أورقت ْ  أطيافها

و الفيض  عند  المُلهم ِ


سليمان  نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

انتي وتيني // بقلم الشاعر عبد السلام حلوم