لقاء على شرفة الحرف

 مقهى الشعراء……  جالسني شاعران احدهما يكتب الرثاء والاخر مبدع في الهجاء ...... قال احدهما للآخر الدنيا زائلة والموت آتٍ فلماذا  العناء !! رد الذي يهوى الهجاءاهجي  الدنيا واهجي اهلها صباحا  مساء…..  واذا بالراثي رثى نفسه  وكأنه على فراش الموت عياء…....  فهجاه الأخر قائلا أمُتَّ وانت حي فما رأيتُ مثل هذا  الهراء……….  فأجابه الراثي آيساً من الحياة الموت خلفنا والدنيا دار الشقاء……  رد ماقاله الذي ابدع في الرثاء نفسك بخيلة لا تعرف ما هو السخاء……  بكى الراثي قائلا للهجاء أين من كانوا قبلنا اين النبلاء……..  فرد عليه بهجاء استحقوا الموت والموت لهم خير جزاء……..    وبعد صراع طويل وكلام  مقفى مابين الهجاء  والرثاء……….  قلت اسمحا لي ان أغادركما  فما عدت اهوى  اللقاء…..  قتلتما كل ماهو جميل فأشك  أن نظرتما يوما الى مبدع السماء……  وجهلتما كل فاعل خير    ادخل السرور على  الفقراء……  ما تنظران من جمال الدنيا  من سهلها ومن بحرها  الا الصحراء…  فنظرتما ...

 خلفه حنين و أنين     باب صامت كئيب . خلفه الحكايات الدامية . خلفه دموع حارة . خلفه دم محروق . و تعب قاتل . خلفه آھات بعدد النجوم . خلفه حنين و أنين . خلفه انتظارات و ھزائم . و خلف نفس الباب , أصوات مبحوحة . أمطار القلب الحزين . و كلام يطول , لن يباح به أبدا , إلى أن يرحل مع المترجلين عن كل الصھوات . و خلف الباب نفسه , قطارات لم تتوقف ,  في المحطات السعيدة . كل الأصوات صور . و كل الصور حروف . تشع في الليل الطويل .  شمس فوق الغيوم . و قبور , تحت سماء كئيبة . أرض خصبة  بالحروب . و أيتام بما يكفي , لجنائز وفيرة . دمع هدير . دمع وديان . حزن عميم . غروب ذابل . و وحدة قارسة . من يجرؤ على الفرح ؟ نهايات مرعبة , تلوح في الأفق . و ضياع كبير ...................   إدريس سراج فاس  /  المغرب

 عند نافذتي تغفو الحياة كُلُّ شيء ٍ يغفو دون أدنى حركة جميع ُ الأشياء ِ عند نافذتي  الطبيعة والإنسان وحتى الفراشات والطيور  كلوحة مرصّعة  ٍ بأبهى الأشكال أنظر ُ من خلف زجاجها خلسة ً كي لا أحرّك ساكنًا فمنظرها نائمة أجمل بكثير  ٍ من حركاتها ! فكلانا نشعر بالآمان إذ لا أحد يهدد الآخر لا قتل ولا تهديد ولا نصب فخ  ٍ ولا سب ولا إقصاء الكل راقد على ملامحه تبدو الطمأنينة فجمال الطبيعة وهدوء الانسان جعل المنظر يبدو كلوحة حقًا، رجعت للخلف بهدوء  كبير لإسحب كرسيًّا خشبيًا لأجلس وأستمتع ُ بمثل هذا المنظر الذي لا يتكرر ربّما لآلاف السنين ، سحبت ورقة بيضاء وتناولت ألواني والفرشاة لأشرع برسمه وما أن شرعت حتى تغيّرت تلك الملامح الساكنة وكأن ثمة بركان أو إعصار أو زلال فكُلُّ شيء ٍ تبعثر بحركة عشوائية  تصاحبها صيحات وويلات جمعت قواي وبالكاد ذهبت من جديد أختلس النظرات فأنا أيضًا انتابني خوف شديد ، لا أعلم فكأن ّ مجهولًا ما غيّر كُلَّ شيء ، أقتربت شيئًا فشيئًا لنافذتي حتى بدا الحطام واضحًا  فالطبيعة محترقة والطيور مبعثرة أجسادها والمكان يعمّه الخراب والدمار، ال...

 بداية النهاية  وإن أتى شبح الموت يوماً  سنضحك بسخرية  ونسأله بكل عفوية  أين هي الحياة  التي جئت تسرقها مننا   أنسيت نحن العرب  أشلاؤنا تتناثر في حجر الزمان  كزهر الليمون  والطعنات تلامس  الروح  كعواصف هوجاء تقتل الألوان الجميلة   من حياتنا  وتجعل من أيامنا مجهولة المصير لو إنك تعلم ايها الموت  ماذا يوجد من هموم ثقيلة على  قلوبنا   فلم تزورنا يوماً فتهرب حراً  طليقاً كطائر السلام خوفاً منها لأننا نعيش كالأموات ونحن على قيد الحياة ريتا ضاهر كاسوحة

 كلما قرأت حروفك.. تنطق حروفي كعقد لؤلؤ تتزاحم للخروج من بين ثنايا الروح. بأنفاس متسارعة يسبقني ظلي إلى اللا وعي كأني في دوامة التيه انتظر شعاع النور. أراك-  من وراء حجاب يرفرف بالفرح قلبي مناداتك  رسائل الشوق تصل رغم المسافات.  وأنت تغادر من دون لهفة احمل رسائلك الزائفة إلى اللاعودة. دعني اضمد وجعي واعض اصابعي ندما. فتيحة بنزكري/المغرب

 *قبلَ الفطام* قبلَ موسم القِطاف وقبل إحمرار الكرز توسدتْ نزيفَ أمنيةٍ بعمرِ طفولتها تختلسُ من وراءَ خوفها دميتها المحترقة تمسحُ  الرمادَ عن بقايا إبتسامة غزت الآلام برائتها عيناها ترسمان  بقايا غروب وصداً لأنين البراعم يلسعُ عطرهُ ذاكرةِ الربيع لاوسعة لساحات الرثاءِ هنا لاوقت للبكاء شوارعنا نعوش محلقة وأوراقُ نعواتنا  تُمطرها السماء إهدأي صغيرتي فالأملُ يغفو بين أناملك لاتوقظيه الآن فصوتِ الموتَ كريهٌ سيفزعهُ دعي لحنَ  عينيكِ يعيدُ إيقاع الحياة للقصيدة ويجلي ذاكَ الغباش الذي لوث الشبّاك ولترحل عن أحلامِنا رائحةُ الحرائق خضر شاكر ....✏

 مشاغبة تلك النبضة  التي تطالبني بكِ  أقول لها لن أشتاق،  ويقول قلبي  لا تحملني ما لا يطاق. ‏رغم هذا الكون الضيق أشعُر معكِ بالمُتسع ولأن الكون غير محصور في أوجُه السعادة أخترتُ ان يكون وجهكِ وجهتي الأولى بالسعادة  يا بهجتي المختبئة خلف اضواء القلق. أُريدكِ فقط أن تعلمي أنهُ حتى ولو دخل بيننا عامٌ كامل من الصمتْ ستكونين دائمًا انيسةَ روحي ودائمًا سأمنحكِ انتباهي أنا الذي فاته هذا العُمر ولم يلتفِت يومًا إلّا لضحكاتكِ ....  لا زلت أكتب لأنكِ تقرأين  وأبصر لأنك تشرقين  وأعزف لأنك تسمعين  وأنزف لأنك تتوجعين وأحضر لأنكِ معنى الوجود وأعترف بأنكِ الوحيدة  من لها القدر على أن تضع النقطة أخر السطر وتعلن أنتهاء القصة وتسدل ستائر نهايتي  دون أن يكون هناك مسرح أو جمهور اوشهود .💔💔💔💔💔 ـــــــــــــــــــ♡ــــــــــــــــــــ عبدالرحمن العبادي...

 أحترق في قرارة ذاتي وأصلب ظلي في فصول الحياة  الموت المسافر في الهواء  يصافح ملامحي الثائرة هل أخبرتك عن وصولي إلى الله ؟ عن خيوط الدخان التي تغادر المدينة  كأنها ارواحا تسافر إلى الجنة؟ لطالما كنت أعشق الألوان  أخفيها في كواكب النساء الضوئية أشرب الهوى ليلا  وأترشف من نهر القصيدة  كل القداسات  لم أتصور يوما أني سألوح للدخان والخيام وقلبي يقفز مثل طائر الهدهد  على جدار البيوت القديمة  لم أتصور يوما أني أنتمي إلى عالم صامت يحمل على كاهله سبات القرون أكره النظر إلى وجهي في المرآة ألقي نظرة على الدماء والشاشات  أقرأ عن قسوة السجون والحنين إلى الأوطان لم اكن أعرف أني سأخون الفرح أحتفظ به كأسطورة في جيب معطفي الأسود ترسم القسوة على وجهي خطوط الوجع أنسى المقاطع الوردية  وأغاني فيروز في الشتاء ومشاهد المطر حتى الليالي التي تسهر في قلبي لم تعد حمراء تعال إلي  نقترب من أعمدة الدخان  نحصي طولها  نصنع منه بيوتا للنازحين نتبع نداءات النساء ليلا فنحن لا نعرف متى يولد المهدي  متى ينال الأطفال بداية  تليق بأجساد أمها...

أخبرني يوما انه شاطئ أماني انه مرسى تيهي وفقداني..  أخبرني أنني أجري في روحه  كالدماء في الشريان... قدم لي كل إرثه من العشق وما فاض عن النور  من سكينة الشفق  اخبرني انني أنثاه الوحيدة  في ملمسي  بعض من حنين صباه في ضحكتي كل مبتغاه....... وماذا بعد كل هذه القرابين  أأشك في هواه....؟ اسرجت فرس الهوى  وطرت في جنح الليل الى رباه وحين أول خطوة رميت رجلي ابتلعتني الظلمة دون حماه... كان بساطه رمالا متحركة....... وماكنت أنا الا عابرة له مبهرة هنت عليه حين ضمن ثقتي ظن أنه نال مبتغاه... وما علم ان الزمن دوار.... ومن نفس الكأس  سيشرب يوما مر ماسقاه..... زينب النفزاوية

نجمتي تلآلآت في سمائي زهرة تفتحت على نبضاتي الحب بستان زهوري ومنبع ودادي حلوتي  طال انتظاري مابين ترددك واشتياقي مدي جسور العشق بالتراضي دعي الدلال جانبا لاتتمادي قليلا منه يغريني لاتكثري فحسنك سحرني سكنت قلبي وفؤادي هلمي لنذهب في طريق العشق تحوطنا قلوب العشاق هيفائي أراك بعيني النجوم حين تتلآلآ الزهور حين تتفتح الحب حين يفرح متى تضيئين سمائي ويحل عبيرك على حياتي ونشدو سوية ترانيم الحب على ألحان التلاقي قلم محمد الطيب

عبير امرأة عند ظهورك يفوح أريجك عبر الأرجاء أتنفسه يحملني لأمتطى صهوة الحرف فتنطلق الهمسات نابعة من الفؤاد دالة على عشق قل وندر في هذا الزمان أقبلي وأشعلي نارا أنطفأت بعد غيابك عن عيني فوجودك بريق ووهج الحياة الأيام أصبحت ساعاتها طويلة عقاربها تدور ببطء ظل قلبي وعيني معلقان على صورة أول لقاء حين أتذكره تنفرج أسارير وجهي وتهدأ نبضات قلبي المشتاق انتظرتك كما انتظريعقوب أن يحمل القدر ريح يوسف ببشارة لقائه فيرتد بصيرا بعد أن تألم قلبه بفقده وفقدان طعم الحياة متى تأتي أجعل قلبي سكنا  وعيني ورمشي غطاء قلم محمد الطيب

فإنّي أُجاهِدُ في الدُنيا بـ قلبٍ أعْرج وإنّي أرجوا أن أطأ الجنَّة بـ عَرجة قلبِي:)) يليه... قد تفصل بيننا الجدران قد تهزمنا عقيدتنا في الحب  حين يحل الدمار ويشتد الحرمان لكن هيهات هيهات... أن أمل من الترحال... فلي في عينيك وعد بالبقاء... وإني قادمة إليك رغم آلاف الألغام... انت وطني الذي ادفئني... حين رميت في العراء .... انت الحضن والأمان.... زينب النفزاوية

 أنت هناك ..  و أنا هنا .. بين القراءة والكتابة  نتأرجح على كفّ التأويل  بين القراءة والكتابة  أطفو على سقف خيالي لأراك .. وأغرق  أغرق على يد فهمك لغة تفكّ أزرار غلالتها  لتنفلت وجهتها من فجوة اصابعك منتصبة لاثارة الاسئلة .. هل ستفي مجازات  العبور ؟  لكنْها تستحيل خيبة شبق   هل ستفي الغواية بمبلغها ؟ هل سيفي الجواب بغلمة  للسؤال؟ أينما تولّي وجهك سيهبّ خيالك  بِنَايات البعث منتصبا  على خصر الدلالات والمفاهيم .. أينما تولّي وجهك ،،  سيعزف خيالك بصور ناطقة لغيّ  ينصب للدّهشة فخاخا ليواقعها في هزّة  التفوّه بالحنين     -  طاهر  -

 كأني ابحث عنك .. في لحن اسطوري امتطي جناح غيمة  تلهمني رعشة الماء  احضن الهواء الذي يأتي بعطرك  أقرأ شعري في مجالس الأوديسا أستحضر إلهام هوميروس  فهل سيغتالني عطر الوقت أم سأحيا في النص الغجري أرتوي من شراب التوت البري حين يناديني ظلك المغمور بالياسمين      تراودني سنابل الشوق في المواسم العاطفية أعيش ترقبا يذوب في ناره جليد الغياب يا حرفا ينام في حضن القصيدة  يشرب حنين القوافي دعني  أسكب شوقي في كأسك  مثل نبيذ معتق اهديك للعشاق   نقرأ الظمأ المتبادل في الحروف اراك في مرايا الروح  تزين قوافي الشعراء  دعني افتح ابواب لياليك الدافئة أطلق سراح قلبي  كي يعبث بالضوء ألامس الأزرار التى تشعر ببرد اصابعي تعبر زجاج مخيلتي مثل الأحلام  وأرى ملامحك تعانق الجدران دعني  اراك موجة عالية  تعيش في بحور الشعر الطويلة وأغرق في افكارك النازحة  على مراكب النسيان حكيمة بنقاسم

 ضاجّة انت و صاخبة ...  كساعاتِ الليـل المتأخرة في موج عينيك تولد ألف تنهيدة و ألف حرف على شفتيك يمـوت من الضّمأ ضاجّة أنت و صاخبة ... كساحات الخريف المبلّطة ألف عاصفة و ألف غيمة و لا تمطر إلا على زجاج النوافذ حيث تملأ الحيرة التيه بالصور حيث يهتزّ الليل بلا مستقر ضاجة أنت و صاخبة . .. بالمدى ، بالاتساع بالركض في كل اتجاه و لا مفرّ لا مفرّ من النبض المرّ       -  طاهر  -

يقول احد الفلاسفة : * إذا أردت سماع أصوات الطيور،  لا تشتري أقفاصا، بل أغرس الأشجار..... * يليه * هم يشترون أقفاصا من الإهمال...   اقفاصا من البعد..... * اقفاصا من الهوان...  * اقفاصا من الاستغفال.... * يتفننون في نسج كنزة... * المجاملة ..الزيف والنفاق..   * الا....الحب... الا الصدق...  * لا يعرفون له سبيلا.... * فكيف تريد من قناص  * أن يزرع شجرة...  * ان يعتني بها * ليقطف ثمرة.... * هو يريد اشجارا خضراء  * عليها عصفورا مغفلا..... * يستمتع بشدوه كل صباح  * فمتى سيصبح الصدق عقيدتنا... * تعبت قلوبنا...... * ماعادت تبحث عن الحب * هي فقط تبحث عن مرفء للامان... *  * زينب النفزاوية  *