نشوة الإنعتاق..؛؛ للشاعرة المتألقة إلهام زكي

نَشْوَةُ الإنعتاق.....

في عُبَابِ ذاك الليل،
على شواطئ الذِّكرى ،
داهَمَتْنِي أمواجُ الحنين....
تُمَرْجِحُنِي بين سماءٍ
رَسٌمْتُها بألوان الأٌمَاني،
وأرضٍ بورٍ، زَرَعْتُها
مَشَاتِلَ أحلام.....

بينهما عَلِقَتْ
روحٌ عَجْفاء،
تقْرِضُ في صمت
حبلَ الذكريات،
تَجْتَرُّ علقمَ الزَّفرات،
تُمَزِّقُها براثنُ الهجر
أشلاءً، مُبَعثَرةَ الأنفاس....

حَمَلْتُ قلبي فوق راحتي،
رُحْتُ أتفقٌّدُ ما تبقَّى
من نَبْضِ الحسرات،
ألملم ما تشظأ
من مرايا الخيبات،
أُرَتِّقُ بخيوط الأناة
جسدَ عمرٍ مجروح....

ناداني صوتٌ منْ
تحت الركام :
قِفِي شامخةَ العَزْمِ،
مصْلوبةَ القوام،
قد حانَ وقتُ الخلاص.....
.
أشعَلْتُ موقدَ كِبْريائي
منٰ حطبِ أكاديبك
و زيفِ الإبتسامات ،
فتحتُ دولابَ ذكرياتي،
أخرجتُ كلَّ الأوهامِ
المركونةِ على رفوفِ السنين،
رسائلٌ كُتِبَتْ
بدمٍ مهين،
وعودٌ عاريةٌ... بلا رداء...

كيف غَرَّني الدِّفئُ
في حُضْنِ الجليد؟؟؟
كيف تجَرَّعتُ كؤوسَ
أكاذيبَ فاقعةِ الملامح؟؟؟؟؟
جمعتُ ما تبقى من
شتات الخيانة،
ألقيت بها في مدفأتي...
جلستُ أحتسي
نشوة الإنعتاق ،
ونيرانُ النسيان
تلتهمُ حطب الأشواق.....

بقلمي #إلهام زكي#