بين كفي صهيل بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي


 (((    بين كفّيْ صهيل     )))


بين كفّيْ صهيل

مات الصّهيل

هل أردّد وقع الحوافر ؟

هل أتعه‍ّد رقصة الموت ؟

كلّ النوافذ

كلّ الأصابع

كلّ الوصال

يردّد ما قاله الملح

عن الأفواه الموغلة في الندم

و هي تتلوّى أمام أشيائها

 كم 

جوادا جمع النيازك

و ارتجف أمام ظلاله

كم 

راية استنفرت وحيها 

و غامرت بغصّتها

حتى كسرت رفوفها


في منتصف الجرح

نحرس دونية البياض

في المنتصف الشبيه 

بمخبأ الهتافات

نطلّ على قدر النوائب

نغتسل من دم الاهتزاز

و نستردّ علنا لهب الأصابع

التي أفرطت بجهرها

كي نظل راكضين في حلم طائش

مزهوين بدهاء المكاشفة

الأبواب واضحة 

و الخدوش فارغة 

و النوم تدثّر بأرق جامح

وما قلناه عن ليلنا الطّواف 

ترك لنا قامته المجوّفة الغارقة

بالأقنعة و الكوابيس 

إننا فخر صهيلنا الصّلد

وفخر أنقاضنا

و غرق ظلماتنا صادق الموج

و تركنا في ضوضاء عريّنا

نرتدي الصّليل


لا شيء

لا شيء غير قيلولة الشّوك

و بوح الرّمل

و تواثب الخيال

و الرّماد الواقف أمام زمجرة الصّرخة

تتعثّر الأسرار برغوتها

في الجبين الغابر بالأناشيد

و كما الأجوبة هي اليقين المختوم

الساعة صمت تهزّه السّياط

حرنا في حياكة صوته

كي يطابق الافصاح

و استمرت اللحظة المكسوّة بضبابها

كستارة تتأرجح 

فوق حجارة مكوّرة على مجهولها

و مات الصّهيل

و الظّلال لا تستغيث

فلمن يا ترى 

أردّد وقع الحوافر

في صدأ الخطوات و انتصافها ؟


             - طاهر -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا عازف العود… .. الشاعر والمبدع علي جابر الكريطي

يا ساقي الورد لطفا بقلم الشاعر هشام كريديح

الشاعر عبد الله اسماعيل///يا نشوة الروح يا روحي وريحاني