لا أدري ما يفعله ظلم هنا بقلم الشاعر المتألق طاهر الذوادي
لا أدري ما يفعله ظلّك هنا
و كل أصابعك
تملأ الفناجين بالنبيذ المعتّق
تراقص سكّيرا حافيا بخصرها
كلصّ يحاول سرقة صوت الخشب
من حقول الذرة العذراء
أو ليبني عشا
في لوحة تمشي إليك عارية
و لا أدري لما
خرجت أُقلّب أوراق الخريف
أبحث عن أمّ ليتمي المريض
تحت جلدك
عن أثر البحر في عروقك
و عروة العيون الزرقاء على كمّ قميصك
لتطفو نظرتك
بين هدبين من عناق
و لا أدري كيف أدلّ مناقير المطر
عن القدور التي ترتعش
في الداخل العميق
من مواقد النار
أو البخار المتصاعد منها
و هي تفور من صلابة اسمك
الحديث التجذّر
لا أدري كيف اقتحم وجهك ليلي
ليلي دائم الطّواف
فصار ينادم بلّورا شفافا
لا براري فيه
و لا ينابيع
و لا حمائم اشدّها إلى أسرابها
فقط
يعاتب غرقاه
و يهلّل لشهوات الخيال
جريئاً بطيفك و كفّك حين يتسرّبان من العتمة
لا أدري أي كثرة
تمتلأ بك
في اللحظات الموغلة
حين تتجمد الأشياء مع بعدها الحميمي
و أطلالها تتنازع
في روحك المسحوبة من منتصفك
بين الرغبة و القمصان
و لا أدري لما تبقى
الكلمات صامتة
و لهاثها يستند لأميّة البوح
و هي تجلس هاهنا
تفتش عن مايحدث على اليابسة
تتفقد قامتها
التي
ترتدي الصمت ثوبا
عن ناصية الخبل
- طاهر -
تعليقات
إرسال تعليق